متى نفهم أنّ البشريّة غير ملزمة بأن تمسح نفسها بالأرض من أجل أن تتوفّر على جمع عرفيّ معقول لهاتين الآيتين ينسجم مع الصّورة النّمطيّة المرسومة في أذهان بعض الورديّين عن الإسلام ورموزه، أو أن تجد نفسها ملزمة بقبول تمحّلات المتمحلين؛ وعلينا أن نصدّق: أنّ الدّستور الدّينيّ الدّائميّ الّذي يُكتب لعموم البشريّة على اختلاف طبقاتها ولغاتها لا يمكن أن يحتوي على مثل هذا التلوّن الّذي تفرضه طبيعة الظّروف الدّاخليّة والخارجيّة لشخصيّة القناة الموصلة أو المصدّرة له وهو الرّسول، فتأمّلوا يا أولي الألباب، والله من وراء القصد.
ميثاق العسر
