الباقر “ع” يتوفّى ولديه ستّون مملوكاً!!

#اعلم سيّدي الموالي المخلص والّلطام: إنّ إمامك محمّد بن عليّ الباقر “ع” خرج من هذه الدّنيا وكان في خدمته ستّون مملوكاً، نعم؛ ستّون ولا حاجة لحذف الصّفر أيضاً؛ فقد روى الكليني والصّدوق والطّوسي بأسانيدهم الصّحيحة عندهم، عن محمّد بن مروان، عن الصّادق “ع” على الأظهر إنّه قال: «إنّ أبا جعفر “ع” مات وترك ستّين مملوكاً؛ وأوصى بعتق ثلثهم، فأقرعت بينهم، فاعتقت الثّلث». [الكافي: ج7، ص18؛ من لا يحضره الفقيه: ج3، ص119؛ ج4، ص215؛ تهذيب الأحكام: ج6، ص240].
#وهذا الّلون من الإغراق في الاستعباد يضعك أمام خيارات ثلاثة بدواً:
#الخيار الأوّل: أن تحكم بأنّ الاستعباد بمختلف أنواعه وصوره أمر مستهجن بين نوع عقلاء البشر، سواء أ صدر من المقدّس سين أو من الوضيع صاد.
#الخيار الثّاني: أن تطأطئ رأسك وتحكم بأنّ الاستعباد رغم استهجانه عقلائيّاً في أيّامنا، لكنّه ليس كذلك في تلك الأزمنة، وبالتّالي: كان للباقر “ع” مبرّراته الظّرفيّة والشّرعيّة في استعباد هذا العدد من البشر، كما أنّ عتقه لعدد منهم ناشئ من مبرّرات موضوعيّة أيضاً.
#الخيار الثّالث: أن تطأطئ رأسك أكثر وأكثر وتنغمس في التّقليد حتّى النّهاية وتقول: ما فعله الباقر “ع” من استعباد هو الصّحيح المأمور به سماويّاً وأخلاقيّاً أيضاً، ولو استعبد الدّنيا كلّها كذلك فلا اعتراض ولا مناقشة ولا تأمّل، وتعساً للمستحيل، وفي الوقت نفسه تخرج في مظاهرات تندّد بالاستعباد وتدينه، وتعدّه منافياً لمبادئ دينك الحنيف!!
#أنا مع الخيار الأوّل، ولن أتردّد في التّصريح بمختاري، وأنت بالخيار في أن تختار ما تشاء، أو تمارس التّقيّة في إظهار غير ما تُبطن وتأكل و “توصوص”، وتحفظ للمقولات المذهبيّة هيبتها، والله من وراء القصد.
#ميثاق_العسر