الاستيلاء على القافلة لا ينسجم مع الشّهادة!!

#فهّمونا يرحمكم الله: إذا كان الحسين بن عليّ “ع” قد خرج من المدينة إلى مكّة ومن ثمّ العراق لأجل الشّهادة لا غير، فلماذا استولى على القافلة الّتي تحمل بضاعة تجميليّة كانت قد خرجت من اليمن إلى الشّام، والّتي كانت معه حتّى يوم شهادته فنُهبت؛ فمثل هذا الاستيلاء والمصادرة لا يمكن أن يبعث برسالة إيجابيّة تعمّق فكرة خروجه للشّهادة على الإطلاق، بل يؤكّد بوضوح تامّ على ممارسته لإحدى الآليّات الحربيّة المتداولة في المجتمع القبلي آنذاك، وهذه الممارسة تصدر من الشّخص الّذي يُريد الوصول إلى سدّة الحكم بغضّ النّظر عن نيّاته وأهدافه، لكن حيث إنّك مسكون بحكاية الإمامة الإلهيّة والعصمة ومشابهاتهما فتضطرّ إلى دسّ رأسك في التّراب وللتّأويل ثمّ التّأويل حتّى ينقطع نفسك، وإذا لم تجد من حيلة بادرت لإنكارها من رأس، مع أنّك لا تحتاج إلى ذلك إذا ما خلعت نظّارتك المذهبيّة ومستلزماتها، فافهم رحمك الله، وهو دائماً من وراء القصد.
#ميثاق_العسر
#الحسين_المذهبي