ربما لا يوجد في تاريخ التشيّع “المعاصر” مقولةٌ اُستغلّت استغلالاً بشعاً، وطُبّقت تطبيقات خاطئة جدّاً، كمقولة: “فتح باب الاجتهاد” في مدرسة أهل البيت “ع”؛ فعن طريق هذه المقولة تقطّع المذهب الشيعي أوصالاً، وتفكّك ارتباطه بأصوله الأصليّة، واُسقطت روايات ووثّقت أخرى، وبتوسّط هذه المقولة: فُتحت دكاكين وأُغلقت غيرها، ورُوّج لمرجعيّات وحُكم بضلالة أختها… وما لم نلجأ […]
ربما لا يوجد في تاريخ التشيّع “المعاصر” مقولةٌ اُستغلّت استغلالاً بشعاً، وطُبّقت تطبيقات خاطئة جدّاً، كمقولة: “فتح باب الاجتهاد” في مدرسة أهل البيت “ع”؛ فعن طريق هذه المقولة تقطّع المذهب الشيعي أوصالاً، وتفكّك ارتباطه بأصوله الأصليّة، واُسقطت روايات ووثّقت أخرى، وبتوسّط هذه المقولة: فُتحت دكاكين وأُغلقت غيرها، ورُوّج لمرجعيّات وحُكم بضلالة أختها… وما لم نلجأ إلى موضعة هذه المقولة “السليمة” في مكانها السليم، وإبعاد “بعض” الدوائر الدينيّة عنها، فسوف نبتعد عن أعمدة الدين الحقيقيّة ومناراته بطريقة سلحفاتيّة بطيئة، حتّى نصل إلى مرحلة القطيعة التامّة بين الدين بمفهومه المتداول وبين الدين بمفهومه الواقعي؛ كلّ ذلك ببركة جهود الفقهاء في صيانة وتعميق وإعادة تأهيل قواعد الصناعة الفقهيّة المتداولة، والتي حوّلت عموم العناوين الثانويّة الطارئة إلى عناوين أوليّة ثابتة.