الاستعباد مقولة إسلاميّة راسخة!!

#روى الكلينيّ المتوفّى سنة: “329هـ” بإسناده الصّحيح عنده والمعتبر عندهم، عن أبي حمزة الثّمالي عن الباقر إنّه قال: «خطب رسول الله “ع” في حجّة الوداع فقال: يا أيّها النّاس والله ما من شي‏ء يقرّبكم من الجنّة ويباعدكم من النّار إلّا وقد أمرتكم به، وما من شي‏ء يقرّبكم من النّار ويباعدكم من الجنّة إلّا وقد نهيتكم عنه…». [الكافي: ج2، ص74].
#ورواه ابن أبي شيبة المتوفّى سنة: “235هـ” بالألفاظ نفسها تقريباً بسنده عن عبد الملك بن عمير، إنّه قال: «أُخبرت، أنّ ابن مسعود، قال: قال رسول الله “ص” «أيّها النّاس…إلخ». [ج19، ص68، تحقيق: عوّامة].
#وفي ضوء هذا الحديث ومضمونه الجزمي الّذي بنى عليه علماء أصول الفقه الاثني عشريّ مقولات كثيرة نسأل: ما الّذي فعله الرّسول فضلاً عن صحابته وأهل بيته تجاه الاسترقاق والاستعباد، فهل أقرّه ومارسه وطبّقه وما امتدّت رسالته وما توسّعت إلّا على أساسه، أمّ أنكره أشدّ الإنكار ولم يستعبد في حياته أحداً بنحو مباشر وغير مباشر قطّ؟!
#اعتقد أنّ قليلاً من التدبّر كافٍ في الوصول إلى النّتيجة الّتي تقول: مارس الرّسول الاستعباد، وطبّقه، وأقرّه، ولم يكن مهتمّاً ولا مكترثاً بالقضاء عليه بالمُطلق على غرار اهتمامه واكتراثه بتطبيق الصّلاة بصيغتها النّبويّة المعروفة أو بأخذ وتوزيع الصّدقات والزّكوات وأخماس الغنائم مثلاً، كما أنّ تحبيب العتق وافتراضه كفّارة لبعض الأمور لم يكن باباً لإنهاء الاستعباد كما يتوهّم بل ولا تقليله أيضاً، بل هو إجراء مالي تأديبي لصقل نفس من هم في أوائل الطّريق وترويضها، ولهذا كان الرّسول والصّحابة والأئمّة يمارسون الاستعباد ولم يتخلّصوا منه أصلاً، فتدبّر كثيراً كثيراً ولا تدسّ رأسك في التّراب، والله من وراء القصد.
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏
https://www.facebook.com/jamkirann/posts/3503320266456939