إذا لحظنا سجلّ عقوبات الإحراق الكثيرة الّتي مارسها وأفتى عليّ بن أبي طالب بها تجاه أشخاص عديدين ولعناوين مختلفة في أيّام خلافته وما قبلها أيضاً، فلا نستبعد صحّة ما رجحّه زعيم الطّائفة الاثني عشريّة المفيد من أمره وهو على فراش الموت بإحراق قاتله، الإحراق الّذي قام الإجماع المركّب لعموم روايات مصير جثّة ابن ملجم على […]
إذا لحظنا سجلّ عقوبات الإحراق الكثيرة الّتي مارسها وأفتى عليّ بن أبي طالب بها تجاه أشخاص عديدين ولعناوين مختلفة في أيّام خلافته وما قبلها أيضاً، فلا نستبعد صحّة ما رجحّه زعيم الطّائفة الاثني عشريّة المفيد من أمره وهو على فراش الموت بإحراق قاتله، الإحراق الّذي قام الإجماع المركّب لعموم روايات مصير جثّة ابن ملجم على تحقّقه، لا سيّما والمرويّ أنّ عائلة عليّ وأهل بيته عذّبوه عذاباً ما بعده عذاب؛ بل نُقل عن كاتبه ابن أبي رافع قوله: “عذّبنا ابن ملجم بعد موت عليّ بكلّ عذاب خلقه الله”، وإنّ زوج زينب بنت عليّ: قطع يديه ورجليه وكحّل عينيه بمسمار من حديد… ولا شكّ في أنّ مثل هذه الممارسات يُستبعد حصولها من هذه الأسرة العلويّة ـ مع إيمانها وتديّنها وتقيّدها بالضّوابط الشّرعيّة حسب الفرض ـ دون وجود ضوء أخضر من عليّ نفسه، فتفطّن كثيراً كثيراً، والله من وراء القصد.