#لا قيمة معرفيّة ولا دينيّة لادّعاء الشّخص الإحاطة بعلم من العلوم ما لم يقدّم دليلاً متناسباً مع طبيعة وحجم مدّعياته، وعلى هذا الأساس: فكما لا نقبل من مدّعي الاجتهاد والأعلميّة دعواه في هذا الخصوص ـ حتّى ولو كان أورع الورعين ـ من غير تقديم دليل يتناسب مع مدّعياته، فكذلك لا يُمكن أن تُقبل دعوى الإمامة الإلهيّة والعرض العريض من المقولات المترتّبة عليها ما لم يقدّم مدّعيها دليلاً يتناسب ويتسانخ مع حجمها ومدياتها وسعتها ولا بشريّتها، وعلى هذا الأساس قلنا ونكرّر أيضاً: إنّ إمامة الشّخص لا تثبت: لا برواياته ولا بمرويّاته، لكنّ المؤسف أنّ عموم النّصوص الرّوائيّة المرويّة عنهم لإثبات الإمامة جعلاً وتطبيقاً ـ والّتي يعتبرونها من المتواترات القطعيّات ـ مبتلاة بهذا الإشكال السيّال الّذي لا تسمع إجابة جادّة له سوى ترقيعات ومذهبيّات، فتأمّل كثيراً كثيراً، والله من وراء القصد.
#ميثاق_العسر
#الإمامة_الإلهيّة