يرى المحدّث القمّي “١٨٧٧ـ ١٩٤٠م” صاحب الكتاب الشهير مفاتيح الجنان: «[إنّ] من أعظم المصائب على الإسلام التي لا يلام المؤمن الغيور لو مات أسفاً بسببها: إنّ أهل الّلهو والطرب يذكرون اسماء أهل البيت “ع” الذين ذكرهم الله تعالى في القرآن بالعظمة مع آلات الّلهو والّلعب كاسم زينب وسكينة “ع”، ويجرون اسماءهم مجرى الاسماء التي تُذكر […]
يرى المحدّث القمّي “١٨٧٧ـ ١٩٤٠م” صاحب الكتاب الشهير مفاتيح الجنان: «[إنّ] من أعظم المصائب على الإسلام التي لا يلام المؤمن الغيور لو مات أسفاً بسببها: إنّ أهل الّلهو والطرب يذكرون اسماء أهل البيت “ع” الذين ذكرهم الله تعالى في القرآن بالعظمة مع آلات الّلهو والّلعب كاسم زينب وسكينة “ع”، ويجرون اسماءهم مجرى الاسماء التي تُذكر في الأغاني والمثاني كسلمى وليلى، فيقيمون بزعمهم مجلس عزاء لسيد الشهداء لكن بطريقة بني أميّة وبني مروان، مجالس محفوفة بالبهجة والطرب والتنعّم والتغنّي، ولو تأمّل متأملٌ لرأى إنّ هذا العمل فسقٌ، بل كفر وإلحاد، نعوذ بالله من الخذلان، وغلبة الهوى ومكيدة الشيطان». [منتهى الآمال: ج1، ص832].
#ولم يكتف المحدّث القمّي بهذه الّلوعة التي بثّها بمرارة وحزن وأنين، بل زادها لوعة أخرى أيضاً تدعو المنصف إلى المراجعة والتأمّل حيث قال:
#إن زيارة سيّدنا ومولانا أبي عبد الله “ع” صار سفرها من أسفار اللهو والنزاهة لكثير من المترفين»[ المصدر السابق، نفس المعطيات].
ولست أدري: هل يجب على الزائر في مثل هذه الحالة القصر أم التمام؟! نسأل الله تعالى أن يجعلنا من زوّار الحسين “ع” في الدنيا ومن شفعائه في الآخرة، إنّه سميع الدّعاء.