#الثّابت تاريخيّاً: إنّ أسماء بنت عميس كانت مع زوجها جعفر بن أبي طالب في الحبشة حتّى قدموا إلى المدينة عام فتح خيبر في السّنة السّابعة من الهجرة، لكن المؤسف إنّ العقل الإمامي الشّيعي وظّف هذه المرأة توظيفات كثيرة ـ على طريقة توظيفاته لجابر الأنصاري ـ في سبيل تشييد وتمرير جملة من المقولات العقائديّة والفقهيّة الإثني عشريّة؛ فنقل عنها قصصاً وحكايات وأساطير تتعلّق بحضورها حمل ونفاس الزّهراء “ع” في الحسن والحسين “ع” المولودين في المدينة ما بين السّنة الثّانية والرّابعة من الهجرة على اختلاف الرّوايات في هذا المجال، فكيف تمكّنت من حضور ذلك وروايته؟!
#نعم؛ سنتحدّث بشكل تفصيلي قريباً إن شاء الله تعالى عن حكاية إنّ فاطمة الزّهراء “ع” لم تر حمرة من حيض أو نفاس أو غيرهما في حياتها قطّ كي نلاحظ الحيص بيص الكبير الّذي وقع فيه الفقهاء الإثنا عشريّة في هذا المجال، ونقدّم خالص الاعتذار لسيّدتنا ومولاتنا فاطمة “ع” عمّا نقدم عليه من الحديث حول خصوصيّاتها كأنثى؛ لكنّ الضّرورات ـ وهي الوقوف أمام مدّ التّخريف الزّاحف بقوّة إلى وعي شبابنا ـ تبيح المحظورات، والله من وراء القصد.