#الفلسفة تعني في حقيقتها: البحث العقلانيّ الحرّ، وحينما تُقيّد بقيود تتنافى مع عقلانيّتها وحريّتها فلن تكون فلسفة، ومن هنا: فنحن لا نؤمن بوجود فلسفة إسلاميّة بالمُطلق، وإنّما هي في واقعها علم كلام إسلاميّ لا غير، وإن تلبّست بلباس الفلسفة اليونانيّة ومقولاتها، وسعت جهد إمكانها إلى مواءمة النّصوص الدّينيّة والمذهبيّة مع قواعدها، ولهذا قال صدر الدّين الشّيرازي صاحب الأسفار المتوفّى سنة: “1050هـ” بصراحة ووضوح: «تبّاً لفلسفة تكون قوانينها غير مطابقة للكتاب والسّنة» [الحكمة المتعالية: ج8، ص303]، وهو لا يدري كيف جُمع الكتاب وكيف وصلت السُنّة، فليُتأمّل كثيراً كثيراً، والله من وراء القصد.
#ميثاق_العسر