أساسات الدّين والمذهب نظريّة لا بديهيّة!!

#ينطلق عموم السّادة والمشايخ في حوزاتنا الكريمة على اختلاف طبقاتهم ومستوياتهم من فرضيّة أنّ أساسات الدّين والمذهب الّذي عليه سواد النّاس بديهيّة الصحّة والسّلامة، ولا بدّ من السّعي الحثيث لتعميقها وتركيزها فيهم بشتّى الحيل والوسائل، لكنّ الظّاهر: أنّ هذه الأساسات الّتي عليها سواد النّاس نظريّة وغير بديهيّة.
#بمعنى: أنّهم يريدون إثبات هذه الأساسات من خلال الأساسات نفسها فتكون بديهيّة عندهم وفي مخيّلتهم، مع أنّ الواقع العلمي السّليم يشترط لإثبات حقّانيّتها قيام الدّليل الموضوعيّ عليها من خارج دائرتها، الأمر الّذي يضعها في خانة النّظريّات مهما وسموا براهينها المدّعاة بالشّواهد تلويحاً ببداهتها.
#بل قد يذهب ذاهب إلى فقدانها شروط البداهة في زمان طرحها وتداولها أيضاً، والوضوح المدّعى ناتج من ضعف إدراك المخاطَبين وقصور في سلامة حواسهم وسرعة تصديقهم حينها، لا أنّها بنفسها كذلك، وهذا الادّعاء يفضي إلى عدم انبغاء تكفير النّاس على أساسها حتّى لمن حصل له القطع البسيط بها، فليُتأمّل كثيراً كثيراً، والله من وراء القصد.
#ميثاق_العسر

https://www.facebook.com/jamkirann/posts/3272595879529380