أزمة المصادر عند المحاور الاثني عشريّ في بحث فدك!!

#المؤسف: أنّ عموم الفقهاء الشّيعة ـ بما في ذلك من حسبناهم مهتمّين بالتّراث ومصادره أيضاً ـ يعتمدون في قراءتهم لمشهد الحوار بين فاطمة وأبي بكر ومحاججتهم وجدالهم مع الطّرف الآخر على مصادر يعتبرونها سُنيّة، مع أنّ محقّقي أهل السُنّة يضحكون كثيراً حينما يسمعون بهذا الكلام، ومن حقّهم أن يصفوا مدّعيه بالجاهل الّذي ما ذاق طعم العلم، من قبيل نقلهم عن شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، أو كتاب السّقيفة للجوهري، وأضرابها من عناوين لا قيمة لها في سوق الحديث وصناعته.
#وهذه مشكلة سيّالة وعميقة جدّاً في الحوارات السنيّة الاثني عشريّة في بحث فدك وغيره أيضاً، وقد رُبّيت ذائقة الجماهير الاثني عشريّة منبريّاً عليها منذ عقود طويلة، وتربّت أجيالٌ من طلّاب الحوزة بمختلف مستوياتهم وطبقاتهم وفقها، ولعلّ مؤسّس المدّ الطّائفي في القرن الأخير المرحوم الأميني المتوفّى سنة: “1390هـ” في كتابه الغدير هو من يتحمّل مسؤوليّة تعميقها وتجذيرها وتطويرها في العقود الأخيرة، فتراه يمتهن لغة تكثير العناوين وأرقام الأجزاء والصّفحات لكتب مغمورة لا يعترف أهل السُنّة بها ولا بمصّنفيها أيضاً، ويحاول جهد إمكانه أن يميّع ويسذّج الحقائق، فتأمّل كثيراً كثيراً، والله من وراء القصد.
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏
 
 https://www.facebook.com/jamkirann/posts/3441422825980017