أرفع القبّعة لوضوح التفكيكيّين!!

5 نوفمبر 2016
1908

لعلّ أبرز المتشدّدين والمتصلّبين في السنوات الأخيرة والحاليّة من رواد المدرسة التفكيكيّة في حوزة مشهد هم ممّن يتّصل بأسرة مجتهدي [المعروفة بالسيستاني] إمّا نسباً أو مصاهرةً؛ فأحدهم هو: المرحوم السيّد محمود السيستاني [شقيق المرجع الأعلى المعاصر] وأبرز تلامذة التفكيكي المعروف الشيخ مجتبى القزويني “1900ـ1966م”، والآخر: هو السيّد جعفر سيدان [زوج المرحومة شقيقة المرجع الأعلى المعاصر]، ومن طلّاب الشيخ مجتبى القزويني أيضاً…، بالإضافة إلى غيرهم من الأعلام الذين تربطهم بهذه الأسرة الكريمة علاقات ممتازة .
#وبغض النظر عن حقّانيّة مقولات المدرسة التفكيكيّة التي خطّها المرحوم ملا مهدي الأصفهاني “1885ـ1946م” ومتابعو مدرسته والرامية إلى تفكيك المقولات البشريّة عن المعارف الوحيانيّة وبالتالي: الموقف السلبي من توظيف ما يُسمّى بالفلسفة الإسلاميّة والعرفان في سبيل فهم المعرفة الدينيّة، أقول بعض النظر عن ذلك فهذا الأمر لا يعنيني في الوقت الحاضر ولا أريد الخوض فيه، لكنّي احترم كثيراً قناعاتهم؛ ليس لأنّي مؤمن بها ومسلّم بحقّانيّتها، بل لأنّهم واضحون وصريحون في ممارستها وبثّ الوعي على أساسها والتأليف والنشر والتثقيف وفقاً لمرتكزاتها، فهذا هو السيّد جعفر سيدان [زوج المرحومة شقيقة السيّد علي السيستاني] يضرب الطبل بنفسه ويرفع السيوف في إشارة واضحة منه في تبنّي مثل هذه الطقوس حتّى النّهاية، وهذه أسرة السيّد محمود المجتهدي السيستاني [شقيق المرجع المعاصر] تمارس التولّي والتبرّي والطقوس العاشوريّة بأوضح صورها.
#ومن هنا يعرف المتابع السرّ الذي يقف وراء ضبابيّة مواقف بعض المعاصرين تجاه هذه الطقوس، وفي الحقيقة: إن هذه الضبابيّة وإن تعدّدت بياناتها وصيغها ومبرّراتها، لكنها في الواقع لا يمكن أن تغفل مثل هذه الممارسات التفكيكيّة الأسريّة بكلّ تأكيد، والله من وراء القصد.


تنطلق إجابات المركز من رؤية مقاصدية للدين، لا تجعله طلسماً مطلقاً لا يفهمه أحد من البشرية التي جاء من أجلها، ولا تميّعه بطريقةٍ تتجافى مع مبادئه وأطره وأهدافه... تضع مصادره بين أيديها مستلّةً فهماً عقلانياً ممنهجاً... لتثير بذلك دفائن العقول...