‫مخاطر‬ تنصيب السيّد الحكيم مرجعاً!!

7 أغسطس 2016
1172
ميثاق العسر

‫#‏مخاطر‬ تنصيب السيّد الحكيم مرجعاً!! يبدو إن لمدير جهاز الأمن والاستخبارات الشاهنشاهي [المعروف بالساواك] في أقليم شيراز رأيّاً مخالفاً لقرار جهاز الاستخبارات الشاهنشاهي المركزي الذي قرّر تنصيب السيّد محسن الحكيم مرجعاً للطائفة بعد وفاة السيّد البروجردي في عام: (1961م)؛ لحظنا ذلك في الوثيقة التي ترجمناها في المقال السابق، وسننقل لكم اليوم وثيقة أصرح، قد كُتبت […]


‫#‏مخاطر‬ تنصيب السيّد الحكيم مرجعاً!!
يبدو إن لمدير جهاز الأمن والاستخبارات الشاهنشاهي [المعروف بالساواك] في أقليم شيراز رأيّاً مخالفاً لقرار جهاز الاستخبارات الشاهنشاهي المركزي الذي قرّر تنصيب السيّد محسن الحكيم مرجعاً للطائفة بعد وفاة السيّد البروجردي في عام: (1961م)؛ لحظنا ذلك في الوثيقة التي ترجمناها في المقال السابق، وسننقل لكم اليوم وثيقة أصرح، قد كُتبت بعد ثلاثة أيّام من وفاة البروجردي أيضاً ومن نفس الشخص الذي كتب سابقتها، بعد ما حسم جهاز الأمن والاستخبارات الشاهنشاهي المركزي موقفه في تحديد المرجع الّلاحق… جاء فيها ما ترجمته وما بين معقوفتين إيضاح منّي:
‫#‏رئاسة‬ الوزراء، جهاز الاستخبارات والأمن الوطني [الشاهنشاهي] الساواك… سرّي… الموضوع: تنصيب مرجع التقليد.
‫#‏إن‬ تنصيب السيّد محسن الحكيم خليفة للسيّد البروجردي [وركّزوا إن هذا الأمر بعد ثلاثة أيّام فقط من وفاة الأخير] خلّف الشائعات التالية:
‫#‏الأولى‬: ذهب بعضهم إلى إن سبب هذا الاختيار هو: نشاط السيّد محسن الحكيم في مجال ترطيب العلاقات الإيرانيّة العراقيّة، وبالتالي فإن الجانب السياسي لهذا التنصيب أرجح من الجانب المذهبي.
‫#‏الثانية‬: إن اختيار زعيم عربي للعالم الشيعي لم يحمل انطباعاً حسناً بين أفكار عموم الإيرانيّين؛ وذلك لأنّ فرضيّة كون مرجع التقليد عربيّاً وفي نفس الوقت يقيم في خارج إيران قلّما حصلت في الأدوار السابقة.
‫#‏الثالثة‬: إن أكثر المتديّنين يرجّحون بشدّة اختيار مرجع تقليد إيرانيّ من بين الموجودين، وقد ذُكرت الاسماء التالية:
أـ السيّد عبد الهادي الشيرازي، وهو مقيم في العراق، وإنسان متّقي وزاهد، ولكنّه غير قادر على إدارة طلّاب الحوزة.
وثانياً: السيّد [محمود] الشاهرودي [الكبير]، وهو مقيم في العراق، ويظهر إنّه من مراجع التقليد، وقادرٌ على إدارة شؤون طلّاب الحوزة أيضاً.
وثالثاً: السيّد [أحمد] الخونساري.
‫#‏وخلاصة‬ الكلام]: إنّنا في جهاز الاستخبارات الساواك في شيراز لا يمكننا إبداء رأيٍّ في اختيار مرجع التقليد ولا في تعيين شخصه؛ إذ ليس لنا تفحّص كامل لرجال الدين بنحو عامّ، ولكن الدائر بين رجال الدين والطبقات المتديّنة إن انتقال الحوزة و المرجعيّة إلى خارج إيران بغض النظر عّما يخلّفه من خسائر مادّية كبيرة بالنسبة لبلدنا إيران، إلّا إنّه سيضعف من نفوذ الحكومة وسيطرتها على العناصر الحوزويّة وعالم التشيّع أيضاً، بل من المحتمل جدّاً أن يسبّب هذا الأمر خسائر لا يمكن تفاديها بعد ذلك؛ لذا وجب التنويه.
رئيس جهاز الأمن والاستخبارات [الشاهنشاهي] في أقليم فارس والموانئ، [المدعو السيّد] هاشمي”.
https://www.facebook.com/jamkirann


تنطلق إجابات المركز من رؤية مقاصدية للدين، لا تجعله طلسماً مطلقاً لا يفهمه أحد من البشرية التي جاء من أجلها، ولا تميّعه بطريقةٍ تتجافى مع مبادئه وأطره وأهدافه... تضع مصادره بين أيديها مستلّةً فهماً عقلانياً ممنهجاً... لتثير بذلك دفائن العقول...