#قبل حلول اليوم السابع من وفاة السيّد البروجردي “المرجع الأعلى للطائفة الشيعيّة حينذاك”، أي في آذار مارس عام (1961م) اجتمع ثلّة من علماء حوزة قم المعروفين برفقة بعض أولاد المرحوم في غرفته الخاصّة، فقاموا بتكسير أقفال الصناديق التي وضع سماحته الأموال فيها؛ وقاموا بعمليّة جرد للحقوق الشرعيّة وتمييزها عن غيرها، وقراءة وصيّته في نفس الوقت، ليقدّموا بعد ذلك تقريراً كاملاً بالحسابات وبحضور مراسلي الصحف الإيرانيّة، فنشرت بعض الصحف هذه الحادثة بأرقامها وتفاصيلها، وسأضع بين أيديكم نسخة من الصفحة الأولى لصحيفة “اطلاعات” الفارسيّة التي كتبت تقريراً مفصّلاً حول هذا الموضوع في الصفحة السابعة عشر من عددها المرقّم: (10470) الصادر في يوم الأربعاء الخامس من نيسان عامّ: (1961م)، والتي تُنشر لأوّل مرّة على طريقتنا في النشر الموثّق.
#أقول: ما أجملها من تجربة تمنح الإنسان الشيعي ثقته العالية بمرجعيّته في زمنٍ تعزّ فيه الشفّافيّة والنزاهة حتّى في داخل الأروقة الدينيّة… تُرى هل ستتكرّر هذه التجربة في الأيّام القادمة لنرفع رؤوسنا مرّة أخرى وها هي منابر جُمعِنا تصدح بضرورة التزام الشفّافيّة والنزاهة في جميع مفاصل الدولة، أم هي أماني تحول دون تحقيقها موبقة: العناوين الثانويّة المعروفة؟!