هل ستنتقل المرجعيّة “العليا” إلى قم؟!

13 أكتوبر 2016
1827

في نهاية النصف الأوّل من القرن المنصرم ختم السيّد أبو الحسن الأصفهاني (1861ـ 1946م) حياته ومرجعيّته بنقمة فقهاء النجف وسادتها عليه؛ #وذلك حينما أرجع الناس إلى تقليد السيّد البروجردي (1875ـ1961م)؛ ليُسهم بذلك في نقل المرجعيّة “العليا” من النجف إلى قم؛ وهكذا استمرّ الحال حتّى أرجعها الشاه محمد رضا البهلوي (1919ـ1980م) إلى النجف حين وفاة البروجردي عام: (١٩٦١م)؛ حيث أبرق رسالة التعزية بوفاة البروجردي إلى السيّد محسن الحكيم (1889ـ1970م)، وهو عرف حوزويّ سائد يعني: إن مرسل التعزية يقرّ ويعترف بكونه هو المرجع الّلاحق، وقد حسمت هذه الرسالة أمر التنافس على المرجعيّة حينها، وبقيت المرجعيّة العليا حتّى الّلحظة في “مدينة النجف”… #ولا أدري: هل سينقل السيّد علي السيستاني “أطال الله في عمره” المرجعيّة العليا إلى قمّ أيضاً خصوصاً مع توفّر حوزتها على فقهاء كبار يفوقون مراجع النجف، أم سيتركها كالمعلّقة كما هو المتوقّع؟! #ولا أدري أيضاً: هل سيُسهم الساسة العراقيّون في ترتيب أمر انتقالها؛ بغية الخلاص من سطوتها كما فعل البهلوي ذلك، أم سيوظّفها بعض المنتفعين في سبيل تحقيق مكاسب سياسيّة؟!


تنطلق إجابات المركز من رؤية مقاصدية للدين، لا تجعله طلسماً مطلقاً لا يفهمه أحد من البشرية التي جاء من أجلها، ولا تميّعه بطريقةٍ تتجافى مع مبادئه وأطره وأهدافه... تضع مصادره بين أيديها مستلّةً فهماً عقلانياً ممنهجاً... لتثير بذلك دفائن العقول...