#ربّما يستغرق الإنسان في مذهبيّته طويلاً فيضع المخلوق مكان الخالق في كلّ شيء وبذرائع مذهبيّة مختلفة طيلة أيّام حياته؛ فتأتي المنبّهات الطّبيعيّة من دون سابق إنذار لإعادته إلى وعيه… #ورغم إنّي لا أؤمن كثيراً بربط بعض الحوادث الطّبيعيّة المعاصرة بأسباب غيبيّة عقابيّة مقصودة لفقدان الدّليل الحاسم على ذلك، لكنّي أأمل أن تكون الزلزلة الأخيرة وارتداداتها عاملاً مهمّاً في إرجاع الله وقرآنه إلى بيوتنا وشوارعنا ومساجدنا وعتباتنا وفضائيّاتنا وممارساتنا و من دون تكلّفات كلاميّة وحوزويّة ومذهبيّة مقيتة؛ فإنّا لله وإنّا إليه دون غيره راجعون، والسّلامة والأمان للإنسانيّة في العراق وإيران وتركيا من هذه الزّلزلة وارتداداتها؛ فالله خير حافظاً وهو أرحم الرّاحمين.