موقف عبيد بن زرارة من إمامة الكاظم “ع”!!

#حينما نسأل كبير الطّائفة الشّيعيّة أعني الشّيخ المفيد عن حال عبيد بن زرارة بن أعين الّذي أرسله والده إلى المدينة لمعرفة من هو الإمام بعد جعفر بن محمد الصّادق “ع”… لأجابنا بوضوح إنّ عبيداً «من الأعلام الرؤساء المأخوذ عنهم الحلال والحرام والفتيا والأحكام، الذين لا يُطعن عليهم ولا طريق إلى ذمّ واحد منهم، وهم أصحاب الأصول المدوّنة والمصنفات المشهورة» [الرّسالة العدديّة، المفيد: ص25]؛ #وحينما نستفهم من النّجاشي وهو أحد كبار الرّجاليين الشّيعة عن حاله لأجابنا أيضاً: إن عبيد بن زرارة: «روى عن أبي عبد الله [الصّادق] “ع”، ثقة ثقة، عين، لا لبس فيه ولا شكّ» [رجال النّجاشي: ص233]؛ #وحينما نسأل المرحوم الخوئي عن حال روايات عبيد لأجابنا كذلك: إنّ عبيداً وقع «في أسناد كثير من الروايات تبلغ ثلاثمائة وأثني عشر مورداً؛ فقد روى عن أبي جعفر [الباقر] “ع”، وأبي عبد الله [الصّادق] “ع”، وعن أبي بصير، وأبيه، وحمزة بن حمران، وزرارة، وعبد الملك بن أعين، ومحمد بن مارد» [معجم رجال الحديث: ج12، ص54].
#وهنا من حقّي وحقّ أيّ باحث محايد أن يسأل هذا السّؤال: إذا كان عبيد بن زرارة بهذا الحال من الفقاهة والوثوق فلماذا لم تُسجّل لنا كتب الحديث ولا رواية واحدة منه عن الكاظم “ع” خصوصاً وإنّ أباه زرارة قد اعتمد عليه في قضيّة الإمامة الكبرى وأرسله إلى المدينة لمعرفة شخص الإمام بعد رحيل الصّادق “ع”؟!
#اعتقد إنّ عليك متابعة مقالات هذه الصّفحة لتعرف الحقيقة من دون نظّارات مذهبيّة أظهرتها لك بصورة غير حقيقيّة.


تنطلق إجابات المركز من رؤية مقاصدية للدين، لا تجعله طلسماً مطلقاً لا يفهمه أحد من البشرية التي جاء من أجلها، ولا تميّعه بطريقةٍ تتجافى مع مبادئه وأطره وأهدافه... تضع مصادره بين أيديها مستلّةً فهماً عقلانياً ممنهجاً... لتثير بذلك دفائن العقول...