#أصدر بيت سماحة السيّد السيستاني “دام ظلّه” يوم أمس فتوى وإرشادات هامّة ترتبط بما اصطَلُح عليه “موضة ادّعاء السّيادة” الّمنتشرة بكثرة في هذه الأيّام، وهي فتوى ينبغي الإشادة والإعجاب بها؛ لما لها من أثر حميد في وضع نهاية لهذه الموضة الّتي لا دلالة فيها حسب قناعتي إلّا على تفشّي ظاهرة الجهل والتّجهيل في الأوساط الشّيعيّة.
#ولكن: كنت أتمنّى من بيت سماحته إصدار هذه الفتوى مبكّراً وبعد عام: “2003م” بالتّحديد؛ لكي يُغلق الباب على أمثال هذه الدّعاوى من رأس سواء بين شيعة العراق أو بين شيعة الخليج؛ أمّا الآن وبعد أن نزع بعضهم العمائم البيضاء ووضع مكانها السّوداء فيصعب حينئذ إرجاع الأولى وإرجاع القيمة الاجتماعيّة الموضوعيّة له مرّة ثانية… #على أنّنا إذا ألغينا خصوصيّة السّيادة في التّعامل مع هذه الفتوى كما هو الصّحيح فسوف تكون باباً ينفتح منه ألف باب، والّلبيب يفهم ما نقول، والله من وراء القصد.
