من هو المغيرة بن سعيد الملعون في زماننا؟!

#سُئل يونس بن عبد الرحمن يوماً: “يا أبا محمد ما أشدّك في الحديث وأكثر إنكارك لما يرويه أصحابنا، فما الذي يحملك على ردّ الأحاديث؟! فأجاب يونس: لقد حدّثني هشام بن الحكم إنّه سمع أبا عبد الله (ع) يقول: كان المغيرة بن سعيد يتعمّد الكذب على أبي، ويأخذ كتب أصحابه، وكان أصحابه المستترون بأصحاب أبي يأخذون الكتب من أصحاب أبي، فيدفعونها إلى المغيرة، فكان يدسّ فيها الكفر والزندقة، ويسندها إلى أبي ثمّ يدفعها إلى أصحابه، فيأمرهم أن يبثّوها في الشيعة، فكلما كان في كتب أصحاب أبي من الغلو فذاك ممّا دسّه المغيرة بن سعيد في كتبهم”. [اختيار معرفة الرجال: ج2، 491].
#أجل؛ لقد استفاضت الروايات في لعن المغيرة بن سعيد كما رواها الكشّي وغيره والتي تركّز على هذاالموضوع؛ فقد روي عن الصادق ع إنّه قال يوماً لأصحابه: “لعن اللّه المغيرة بن سعيد… إنّه كذب على أبي (ع) فسلبه الله الإيمان، وأن قوماً كذبوا عليّ، ما لهم؟! أذاقهم الله حرّ الحديد، #فو الله ما نحن إلّا عبيد الذي خلقنا واصطفانا، #ما نقدر على ضرّ ولا نفع وإن رحمنا فبرحمته، وإن عذّبنا #فبذنوبنا، والله ما لنا على الله من حجّة، ولا معنا من الله براءة، وإنّا لميتون، ومقبورون، ومنشّرون، ومبعوثون، وموقوفون، ومسؤولون، ويلهم ما لهم لعنهم الله؛ فلقد آذوا الله وآذوا رسوله (ص) في قبره وأمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي (صلوات الله عليهم)”. [اختيار معرفة الرجال: ج2، 491].
#أقول: لتقرّ عيوننا جميعاً؛ فهناك نسخ شيعيّة متعدّدة من المغيرة بن سعيد في هذه الأيّام، من مراجع وأساتذة حوزة وطلّابها وخطباء وكتّاب ومبلّغين وسياسيّين وأصحاب مواكب ورواديد ولطّامة… إلخ، وكلّهم يبرّرون أحاديثهم وغلوّهم وتصرّفاتهم بكذبة التكليف الشرعي التي لم ينزل الله بها من سلطان وشماعة بإذن الله… فهل نرضى لأنفسنا أن نكون مغيرة زماننا فنستحقّ دعاء الإمام في سلب الإيمان والتوفيق؟!