من هو العالم الّذي يفرّق بين الحقّ والباطل؟!

#روى الشّيخ الصّدوق بأسناده صحيحاً عن أبي بصير عن الصّادق “ع” القول: «إنّ الله لم يدع الأرض إلّا وفيها عالم يعلم الزّيادة والنّقصان؛ فإذا زاد المؤمنون شيئاً ردّهم، وإذا نقصوا أكمله لهم فقال: خذوه كاملاً، ولولا ذلك لالتبس على المؤمنين أمرهم، ولم يفرّقوا بين الحقّ والباطل» .[علل الشّرائع: ج1، ص196].
#أقول: من هو العالم الّذي يعلم الزّيادة والنّقصان ويفرّق بين الحقّ والباطل في عصرنا الحاضر؟! وهل يمكن أن يقال: إنّ الأرض في الرّواية أعلاه مختصّة بعصر الحضور مثلاً؟! وهل كان النّاس في عصر الحضور يفرّقون بين الحقّ والباطل ولم تلتبس عليهم الأمور؟! أسئلة أبحث عن إجابة حقيقيّة وجادّة لها بعيداً عن لغة التّخوين والتّشكيك المتعارفة بين بعض المتنطّعين.


تنطلق إجابات المركز من رؤية مقاصدية للدين، لا تجعله طلسماً مطلقاً لا يفهمه أحد من البشرية التي جاء من أجلها، ولا تميّعه بطريقةٍ تتجافى مع مبادئه وأطره وأهدافه... تضع مصادره بين أيديها مستلّةً فهماً عقلانياً ممنهجاً... لتثير بذلك دفائن العقول...