واحدة من السُنن السيئة التي كانت رائجة في حوزة النجف الأشرف حتّى ستّينات القرن المنصرم هي: التبعيض في إعطاء الراتب لطالب الحوزة على أساس التمييز العنصري والقومي؛ إذ كانت هذه الحوزة تصنّف طلّابها على أساس القوميّات، وتمنح الراتب على أساس ذلك، فالإيرانيّون والعرب يُعدّون من الدرجة الأولى، ويأخذون راتباً أكبر، والأفغانيّون والباكستانيّون مثلاً يأخذون راتباً […]
واحدة من السُنن السيئة التي كانت رائجة في حوزة النجف الأشرف حتّى ستّينات القرن المنصرم هي: التبعيض في إعطاء الراتب لطالب الحوزة على أساس التمييز العنصري والقومي؛ إذ كانت هذه الحوزة تصنّف طلّابها على أساس القوميّات، وتمنح الراتب على أساس ذلك، فالإيرانيّون والعرب يُعدّون من الدرجة الأولى، ويأخذون راتباً أكبر، والأفغانيّون والباكستانيّون مثلاً يأخذون راتباً من الدرجة الثانية؛ لأنّهم يقولون: إن هؤلاء أقل استيعاباً من أولئك، كانت هذه السنّة المُخجلة هي السائدة في حوزة النجف حتّى فترة من دخول السيّد الخميني (عليه الرحمة) إليها في سنة: (1965م)، فطلب من مدير مكتبه أن يوزّع مرتّبه الشهري على جميع الطّلاب بالتساوي، فقلّده المراجع بعد ذلك، ومُحقت هذه السنّة.
جاء هذا الكلام على لسان السيّد محمود دعائي، المشرف العامّ على صحيفة “اطلاعات” الإيرانيّة، والذي رافق الإمام الخميني في سفرته إلى النجف في سنة: (1965م)، وقد نُشر الحوار في دورّية: القراءات التاريخيّة، الصادرة بالّلغة الفارسيّة، العدد (11).