معاً لنقد مفهوم الألطاف والبركات!!

#المشكلة الأصليّة الّتي منعتنا ولا زالت تمنعنا من نقد بعض المقولات المذهبيّة الرّاسخة لدينا هي إنّنا نتوهّم إنّا نعيش بألطافها ونشعر ببركاتها، ونجعل من هذه الألطاف والبركات دليلاً حاسماً لحقّانيّتها وواقعيّتها، مع إنّ واقع الحال ليس كذلك؛ #فنفس هذه الألطاف والبركات يشعر بها الإرهابيّ الّذي يفخّخ نفسه ويفجّرها أيضاً؛ إذ لولا هذا الشّعور الّذي رآه وأحسّه وأخطأ في فهم حقيقته لما أقدم على التّضحية بأغلى ما عنده… #ونفس هذه الألطاف والبركات تشعر بها الحركات السّلفيّة المتطرّفة الّتي تقاتل الجيوش المدرّبة وتتمدّد وتنتصر رغم قلّة عددها وإمكانيّتها؛ متوهّمة إنّ هذه الانتصارات دليل على حقّانيّة أفعالها الشّريرة، #فلا ينبغي علينا أن ننقاد إلى مفهوم البركات والألطاف بشكل خاطئ سواء أ كان ذلك في عقائدنا وأحكامنا أم في زياراتنا وأدعيتنا أم في طقوسنا ومراقدنا، وعلينا موضعة البركات والألطاف في موضعها الصّحيح والسّليم كما أمرتنا محكمات القرآن والسنّة الصّحيحة، ومن دون ذلك فإنّ وعينا وعقلانيّتنا سيكونان طعماً سائغاً للتّخريف والمخرّفين، وما أكثرهم في هذه الأيّام.


تنطلق إجابات المركز من رؤية مقاصدية للدين، لا تجعله طلسماً مطلقاً لا يفهمه أحد من البشرية التي جاء من أجلها، ولا تميّعه بطريقةٍ تتجافى مع مبادئه وأطره وأهدافه... تضع مصادره بين أيديها مستلّةً فهماً عقلانياً ممنهجاً... لتثير بذلك دفائن العقول...