مساوئ التّشييع الرّمزي!!

6 فبراير 2018
1174

#التّشييع الرّمزي للسيّدة فاطمة الزّهراء “ع” بغضّ الطّرف عن النوايا المشروعة والطّيبة والمخلصة للقائمين عليه إلّا إنّه تكريس للطّائفيّة البغيضة، وتعميق للعن وسباب رموز الطّرف الآخر وقادتهم؛ فالنّاس المحايدون سيسألون: لماذا يقام هذا التّشييع الرّمزي لفاطمة بنت محمد “ع”، أ لم تشيّع في حينها؟!
وسيكون الجواب حينها واضحاً: لقد ماتت غاضبة “ع” على الخليفة الأوّل والثّاني بعد أن هجموا على دارها وكسروا ضلعها وسلبوا فدكها، وطلبت من زوجها أن يدفنها ليلاً دون علم أحد؛ وها نحن شيعتها قد أذنت لنا بتشييعها!!
#والّلطيف والطّريف: إنّ القائمين على هذا التّشييع الرّمزي يقولون نحن لسنا من دعاة الطّائفيّة ونرفض الإساءة لرموز الطّرف الآخر وندينها بشدّة ويبدو إنّهم شاركوا في كتابة الدّستور العراقي الّذي يحرّم ذلك، ولله في خلقه شؤون وشؤون.


تنطلق إجابات المركز من رؤية مقاصدية للدين، لا تجعله طلسماً مطلقاً لا يفهمه أحد من البشرية التي جاء من أجلها، ولا تميّعه بطريقةٍ تتجافى مع مبادئه وأطره وأهدافه... تضع مصادره بين أيديها مستلّةً فهماً عقلانياً ممنهجاً... لتثير بذلك دفائن العقول...