#أنا من المؤيّدين جدّاً لخطاب الشّيخ عبد المهدي الكربلائي من على منبر الجمعة يوم أمس، والّذي انتقد فيه بشدّة حالة الإسفاف والتّشهير والتّسقيط الموجودة في شبكات التّواصل الاجتماعي المعروفة، محذّراً من العواقب الوخيمة الّتي ترتّبت وستترتّب عليها…؛ وفي الحقيقة: إنّ هذه الحالة هي الغالبة تقريباً لعموم الحسابات الحوزويّة والسّياسيّة العراقيّة للأسف الشّديد؛ حيث اعتادوا ـ […]
#أنا من المؤيّدين جدّاً لخطاب الشّيخ عبد المهدي الكربلائي من على منبر الجمعة يوم أمس، والّذي انتقد فيه بشدّة حالة الإسفاف والتّشهير والتّسقيط الموجودة في شبكات التّواصل الاجتماعي المعروفة، محذّراً من العواقب الوخيمة الّتي ترتّبت وستترتّب عليها…؛ وفي الحقيقة: إنّ هذه الحالة هي الغالبة تقريباً لعموم الحسابات الحوزويّة والسّياسيّة العراقيّة للأسف الشّديد؛ حيث اعتادوا ـ ولرغبات مرجعيّة أو سياسيّة ـ على النّشر دون توثيق ودون تحرٍّ ودون تدقيق؛ بغية تسقيط الطّرف الآخر والانتقاص منه. لكن كنت أتمنّى على الكربلائي ـ وهو يمثّل بيت المرجعيّة العليا ـ أن ينبّه في كلامه إلى أمور:
#الأوّل: أن ينعى بشدّة المرتكزات الرّوائيّة الّتي ينطلق منها بعض المعمّمين ـ وبعضهم من المحسوبين عليهم أيضاً ـ في ممارستهم لهذا التّسقيط مع من يختلفون معه في الرأي؛ كرواية داود بن سرحان الّتي يرونها صحيحة حسب قواعدهم.
#الثّاني: أن ينبّه بوضوح إلى عدم أخلاقيّة فتوى المرحوم الخوئي الناصّة على جواز الكذب على من يصطلحون عليه بالمبتدع، وهي المستخدمة بوفرة عند بعض المعمّمين الفارغين.
#الثّالث: أن يتمنّى سيادة النّقد الموضوعي الموثّق الصّريح والجريء، ويعدّه الوسيلة الحصريّة النّاجعة في القضاء أو تحييد الفساد المالي والفكري الحوزويّ والسياسي، والله من وراء القصد.