ينتقدون كلّ من يمارس الخداع الدّيني مع أنصاره وأتباعه بغية شحذ هممهم نحو القناعات الدّينيّة والمذهبيّة أو نحو المآرب السّياسية والانتخابات الحزبيّة، ويقولون في نقدهم له: أين أنت من عليّ وسياسته، والّذي كان شديداً حازماً يعيب على غيره توظيف الدّين في مصالحه ومنافعه وطموحاته، وما معاوية بأدهى منّي!! وحينما تقول لهم وبالدّليل أيضاً: إنّ عليّاً […]
ينتقدون كلّ من يمارس الخداع الدّيني مع أنصاره وأتباعه بغية شحذ هممهم نحو القناعات الدّينيّة والمذهبيّة أو نحو المآرب السّياسية والانتخابات الحزبيّة، ويقولون في نقدهم له: أين أنت من عليّ وسياسته، والّذي كان شديداً حازماً يعيب على غيره توظيف الدّين في مصالحه ومنافعه وطموحاته، وما معاوية بأدهى منّي!!
وحينما تقول لهم وبالدّليل أيضاً: إنّ عليّاً نفسه كان يمارس الخداع الدّيني وغيره لشحذ همم أصحابه انسياقاً مع توجيهات الرّسول وتعاليمه، يقولون لك: وما المشكلة في ذلك، كان عليّ في مجتمع جاهل لا يطيعه، فلا مانع من ممارسته للخداع الدّيني وغيره معه، وهل تريد تحويل عليّ إلى رجل آلي لكي يخسر المعركة؟!
أعان الله كلّ رساليّ على تحمّل مجتمعات يتكوّن أفرادها من هذا القبيل؛ تتلوّن وتعيد تموضعها الوهمي بسرعة فائقة كي لا تستوعب خطأ بعض قناعاتها الدّينيّة والمذهبيّة الّتي ولدت عليها، وتراجعها بتأمّل وعناية، ولله في خلقه شؤون وشؤون!!