#لو قُدّرت العناية الإلهيّة أن توجد المؤسّسين للمذهب الإثني عشريّ في أعصارنا لما تردّدوا في إنكار ولادة نجل للحسن العسكريّ “ع” ولأنكروا كلّ روايات الغيبة الّتي سوّقوها فضلاً عن علامات الظّهور؛ وذلك لأنّهم كانوا ببساطتهم وسذاجتهم يتصوّرون إنّ المهديّ المنتظر سوف يخرج بعد سنوات قليلة جدّاً وكانوا كغيرهم يمنّون أنفسهم بذلك، ويعلمون أيضاً: إنّ أدلّتهم […]
#لو قُدّرت العناية الإلهيّة أن توجد المؤسّسين للمذهب الإثني عشريّ في أعصارنا لما تردّدوا في إنكار ولادة نجل للحسن العسكريّ “ع” ولأنكروا كلّ روايات الغيبة الّتي سوّقوها فضلاً عن علامات الظّهور؛ وذلك لأنّهم كانوا ببساطتهم وسذاجتهم يتصوّرون إنّ المهديّ المنتظر سوف يخرج بعد سنوات قليلة جدّاً وكانوا كغيرهم يمنّون أنفسهم بذلك، ويعلمون أيضاً: إنّ أدلّتهم لا قابليّة فيها للتّسكين سوى هذه الفترة مهما طالت أو قصرت.
#أمّا الآن وقد مرّ ما يقرب من ألفٍ ومئتي سنة على الولادة والغيبة المفترضة، وبعد استنفاد وسقوط مفعول كلّ مبرّرات غيبته الّتي كانوا يسكّنون النّاس عن طريقها، فلا شكّ عندي في إنّهم سوف يراجعون حساباتهم ويجزمون بوهم من خدعهم بقصد أو من دون قصد؛ ولهذا قلنا ونقول: إنّ عموم أدلّة المهدويّة الإثني عشريّة وعرضها العريض لا تمتلك قابليّة للدّفاع عن نفسها بمفردها، وإنّما تعود استمراريّتها إلى سلطة الحوزة وفتاوى مراجع التّقليد المُدعّمة بفقر مستوى الوعي الدّيني للأمّة للأسف الشّديد، فليُتأمّل كثيراً، والله من وراء القصد.
#ميثاق_العسر
#المهدويّة_الإثنا_عشريّة