#آمنا وآمن عموم أبناء المذهب الشّيعي بأنّ أهل البيت “ع” هم الأحقّ بالخلافة الدّينيّة والسياسيّة بعد جدّهم محمد “ص”، وعقدنا القلب على ذلك، ولعنّا كلّ من زحزحهم ظلماً وعلوّاً، لكن هل هم موجودون فيما بيننا لنقدّمهم على غيرهم قولاً وعملاً ونفديهم بأنفسنا؟! أمّ إنّ كلّ ما نملكه منهم هو نصوص روائيّة رواها مئات الرواة عنهم […]
#آمنا وآمن عموم أبناء المذهب الشّيعي بأنّ أهل البيت “ع” هم الأحقّ بالخلافة الدّينيّة والسياسيّة بعد جدّهم محمد “ص”، وعقدنا القلب على ذلك، ولعنّا كلّ من زحزحهم ظلماً وعلوّاً، لكن هل هم موجودون فيما بيننا لنقدّمهم على غيرهم قولاً وعملاً ونفديهم بأنفسنا؟! أمّ إنّ كلّ ما نملكه منهم هو نصوص روائيّة رواها مئات الرواة عنهم وفيها الدسّ والتّزوير والتّحريف والتّصحيف… والّتي هي أمور طبيعيّة ولّدتها حاجات الرّواة الآنيّة والشخصيّة وربّما المذهبيّة، كما إنّ المناهج الرجاليّة في علاجها مختلفة وربّما لنفس الأسباب الآنفة أيضاً؟!
#إذا آمنا بالخيار الثّاني بواقعيّة بعيداً عن طوبائيّة البعض فعلينا أن نعرف: إنّ ما يهمّنا من نصوصهم وسيرتهم المرويّة هو ما يرتبط بالبناء الدّيني والأخلاقي لحاضرنا ومستقبلنا، أمّا ما يرتبط بشخوص الرّواة وما كان يعتريهم من مشاكل شخصيّة ومجتمعيّة في زمانهم فلا تهمّنا ولا تعنينا، ولا ينبغي لنا أن نربط حاضرنا ومستقبلنا وقدرنا بمثل هذه المواقف والنّصوص من خلال حياكة مجموعة قواعد كلاميّة وفلسفيّة وعرفانيّة وأصوليّة وإلباسها لتلك النّصوص وأشخاصها فتأمّل إن كنت من أهله.