لن أكون صدى لتلقيناتك المذهبيّة!!

#في المؤسّسات الدّينيّة الحوزويّة يوجد شرط قبليّ ضمنيّ يقبله الحوزويّ ولا يناقش فيه قبل دخوله للعمل فيها مفاده: “الدّفاع عن المذهب بصيغته الإثني عشريّة المتداولة والمعروفة”؛ وعليه: فمن المحال أن تجد نتاجاً مؤسّساتيّاً حوزويّاً تؤمّن مصارفه الماليّة من الخمس الشّيعي وسهم الإمام وفي نفس الوقت ينتقد المقولات الأساسيّة للمذهب الإثني عشري أو يقبل ـ في أقل تقدير ـ بحقّانيّة إشكال أو ملاحظة جادّة سُجّلت عليها؛ وذلك لأنّ هذا الموظّف الحوزويّ ينطلق من مصادرة اسمها: “حقّانيّة جميع أصول المذهب”…
#وتأسيساً على ما تقدّم أقول: واهم من يتصوّر إنّ نقد المقولات الأساسيّة للمذهب الشّيعي الإثني عشريّ سيأتي من داخل الحوزة بتشكيلاتها المرجعيّة المعروفة ليذر الرّماد في العيون من خلال إرجاع النّاس إلى نفس هؤلاء المتخصّصين الحوزويّين كلّما وجد نقداً لهذه المقولات الأساسيّة؛ لأنّ هذا يعني بعبارة أخرى: أن تطلب من الإنسان أن يقتل نفسه… نعم؛ لا شكّ لديّ بأنّ نقد هذه المقولات يبدأ من خلال إتقان نفس هذه الأدوات الحوزويّة من أبوابها لا أن يُتطفّل عليها، والله من وراء القصد.