لنمنح المرحوم الخوئي الأمان وسنرى العجائب!!

2 نوفمبر 2016
1768

إذا منحنا المرحوم السيّد الخوئي “1899ـ1992م” الأمان وطلبنا منه باعتباره فقيهاً كبيراً وأستاذاً للمراجع المعاصرين: أن يصحّح ممارسات عمر بن الخطّاب “579ـ644م” في تحريم المتعة وبدعة صلاة التراويح، وقلنا له سيّدنا: وظّف قواعد الصناعة الفقهيّة المعاصرة ـ والتي هي كالعجينة في يده ـ من أجل شرعنة ذلك ترى ماذا ستتوقّعون؟!
#ليكن بالكم مطمئّناً بأنّه سوف يخلق لنا مئات المبرّرات الشرعيّة والوجوه الصناعيّة المصحّحة، وسوف تتفعّل لديه حينها عناوين: الأحكام الولائيّة والتدبيريّة، والعناوين الثانويّة، وأخبار من بلغ، والتسامح في أدلّة السنن، وإقرار الإمام وإمضائه…إلخ من العناوين المعروفة في سبيل تصحيح ذلك، لكن مشكلتنا هي إنّنا ننظر للآخر بنظرة سوداويّة مؤامراتيّة محضة، والّلطيف إنّ الآخر ينظر إلينا بنفس النظرة السوداويّة المؤامراتيّة المحضة، فلماذا علينا حلال وعليهم حرام؟!


تنطلق إجابات المركز من رؤية مقاصدية للدين، لا تجعله طلسماً مطلقاً لا يفهمه أحد من البشرية التي جاء من أجلها، ولا تميّعه بطريقةٍ تتجافى مع مبادئه وأطره وأهدافه... تضع مصادره بين أيديها مستلّةً فهماً عقلانياً ممنهجاً... لتثير بذلك دفائن العقول...