لماذا لم يرو أولاد زرارة عن الكاظم “ع”؟!

#يصرّ المرحوم الصّدوق استناداً إلى رواية نقلها عن الرّضا “ع” على إنّ زرارة بن أعين كان يعلم بأنّ الإمام بعد الصّادق “ع” هو ولده موسى الكاظم “ع”، ولكنّه لم يكن يملك ضوءاً أخضر للإفصاح عن ذلك، ولهذا أرسل ولده عبيد ـ وهو فقيه من أصحاب الصّادق “ع” ـ إلى المدينة لاستلام هذا الضّوء وإشاعة الخبر بعدها، لكن المؤسف إنّ زرارة مات قبل أن يرجع إليه عبيد… #وهنا أسأل: إذا كان زرارة يعلم بالأمر فهل يُعقل أن يرحل من هذه الدّنيا ولا يحثّ أولاده السّبعة ـ ولو بشكل غير مباشر ـ للاستفادة من نمير علم موسى بن جعفر الكاظم “ع” وهو على فراش الموت؟! #وهل يُعقل إنّ السّبعة جميعاً ـ ما عدا واحد لم تثبت روايته ـ قد آمنوا بإمامة الكاظم “ع” ومع هذا تمنّعوا من الرّواية عنه “ع” ولو بالواسطة؟! تأمّلوا يرحمكم الله.


تنطلق إجابات المركز من رؤية مقاصدية للدين، لا تجعله طلسماً مطلقاً لا يفهمه أحد من البشرية التي جاء من أجلها، ولا تميّعه بطريقةٍ تتجافى مع مبادئه وأطره وأهدافه... تضع مصادره بين أيديها مستلّةً فهماً عقلانياً ممنهجاً... لتثير بذلك دفائن العقول...