حينما سئل السيّد صادق الروحاني [المرجع الشيعي المعاصر] عن أسباب إخفاق مرجعيّة السيّد الخوئي في إيران بعد وفاة السيّد البروجردي، فأجاب بجواب صريح وصادق حيث قال:
«بعد وفاة السيد البروجردي…اتفق أكثر العلماء في ايران على إبعاد المرجعيّة عن السيد الخوئي؛ لأمور منها: أنّه مسلّط على المسائل الأصوليّة ولا يهتم بالمسائل الفقهيّة. ومنها: #أنّه ليس بسيد ويدّعي السيادة. وأنا من جهتي رأيت أن ذلك ظلم فاحش في حقّ السيد الجليل…».
#أقول: لا أريد أن اتّهم المرحوم الخوئي بهذه التهمة الثانية؛ فهو أجلّ وأورع وأتقى من أن ينسب إلى نفسه السيادة وهو ليس كذلك، ولكن: كيف أسمح لنفسي أن أصدّق كلام المرحوم الشيخ محمد مهدي الآصفي الذي يصف المؤسّسة الدينيّة الحوزويّة بكلّ ثقة واطمئنان بأنّها: #المؤسسة الأكثر نزاهةً ونظافةً وبركةً على وجه الأرض كلّها, ولستُ أعرفُ اليوم مؤسسةً عاملةً على وجه الأرض أكثر نزاهةً ونظافةً وبركةً منها من دون أي تحفّظ»!!!
#أجل؛ لا أشكّ بأنّ الكلام أعلاه ناتج من حُسن ظنّ المرحوم الآصفي الزائد عن حدّه بالحوزة، وينبغي فهمه في سياق التديّن الأكثر من الّلازم في هذا الموضوع، وإلّا كيف يمكن لي التصديق بذلك وتاريخ الحوزة النجفيّة والقمّيّة مملوء بالفتن والمزايدات والاحترابات الشخصيّة التي لم ينزل الله بها أيّ سلطان، وهي طبيعيّة جدّاً في سياق بشريّة الحوزة ورجالاتها، رحم الله الآصفي، ذهب نقيّ الثوب طاهر السريرة.