يولد الطّفل في أسرة ومجتمع ديني معيّن، فيُسجّل دينه في هويّة الأحوال المدنيّة تبعاً لدين أسرته ومجتمعه الّذي ولد فيه، فإذا وصل إلى درجة من النّضج وأراد أن يقرأ ويُفكّر ويختار لنفسه ديناً ومذهباً مهما كانت طبيعته، واختار ـ على سبيل المثال ـ غير دينه الّذي سجّلت أسرته انتماءه إليه، فيجب على الفور قتله وتوزيع […]
يولد الطّفل في أسرة ومجتمع ديني معيّن، فيُسجّل دينه في هويّة الأحوال المدنيّة تبعاً لدين أسرته ومجتمعه الّذي ولد فيه، فإذا وصل إلى درجة من النّضج وأراد أن يقرأ ويُفكّر ويختار لنفسه ديناً ومذهباً مهما كانت طبيعته، واختار ـ على سبيل المثال ـ غير دينه الّذي سجّلت أسرته انتماءه إليه، فيجب على الفور قتله وتوزيع ميراثه، فإذا تاب وأقسم أيماناً مغلّظة ألّا يعود إلى ذلك فسيكون جوابه بوضوح تامّ: الأقرب أنّ توبتك مقبولة إن شاء الله، لكنّ وظيفتنا قتلك، والباقي على الله، فهل عرفت أسباب الاستحكام الظّاهري للأديان والمذاهب أم لا؟! فتأمّل كثيراً كثيراً، والله من وراء القصد.