#ينتقدني كثير من السّادة الأصدقاء من المحبّين والمخلصين وغيرهم أيضاً من خلال إشاعة: إنّي طالما أركّز على الظلام ولا أشير إلى النّور، أفتح البحث في السلبيات تاركاً الإيجابيّات، أذهب صوب رواية مهملاً كثيراً من الرّوايات…إلخ من التّشكيكات والملاحظات الّتي تسمعونها ونسمعها، ويجعلون من هذا الأمر ذريعة للتّشكيك في النّوايا والأهداف كما هي طريقة بعضهم، أو […]
#ينتقدني كثير من السّادة الأصدقاء من المحبّين والمخلصين وغيرهم أيضاً من خلال إشاعة: إنّي طالما أركّز على الظلام ولا أشير إلى النّور، أفتح البحث في السلبيات تاركاً الإيجابيّات، أذهب صوب رواية مهملاً كثيراً من الرّوايات…إلخ من التّشكيكات والملاحظات الّتي تسمعونها ونسمعها، ويجعلون من هذا الأمر ذريعة للتّشكيك في النّوايا والأهداف كما هي طريقة بعضهم، أو التّحفّظ والتوقّف كما هي طريقة بعض آخر!!
#وبغضّ النّظر عن النوايا والأهداف الواقعيّة لبعض هذه التّشكيكات إلّا أنّي في جوابها أقول: لا أشكّ في إنّ مذهبنا الشّيعي حمل ما شاء الله من الإيجابيّات الّتي لا أجد نفسي شيئاً أمامها، ولا أشكّ أيضاً في: إنّ مذهبنا حمل على طول تاريخه فقهاء وعلماء كبار لا أجد نفسي حتّى ذرّة رمل صغيرة أمام قاماتهم العلميّة فضلاً عن تقواهم وورعهم ودينهم وتواضعهم…، جميع هذا واضح وجليّ سمع به الجّميع وأصبح من الضّروريّات، وهو مكرّر ويُكرّر يوميّاً مئات المرّات، من على الفضائيّات والمنابر والكتب والمجلّات، بل ووسائل التّواصل الاجتماعي فضلاً عن المعاهد الدّينيّة والحوزات، #من هنا وجدت من الضّروري الابتعاد عن هذا الجانب المكرّر باعتباره دارجاً ومعروفاً، والتوجّه نحو الأمور المُقلقة الّتي أرى ضرورة تسليط الضّوء عليها وإرشاد المخلصين والمحبّين إليها؛ لأنّ ترك هذه الأمور من دون علاج ناجع وحقيقي سيؤثّر دون شكّ على تلك الجّوانب المنيرة في مذهبنا، وهذا هو من أبرز تجليّات مشروع “المعارضة الحوزويّة” الّذي نتبنّاه وندعو المخلصين إلى الانضمام إليه كلّ بحسبه مع مراعاة الضّوابط العلميّة والأخلاقيّة؛ بغية الضّغط على الأغلبيّة الحوزويّة من أجل تصحيح وتقويم وإعادة ركلجة بعض المسارات الّلا مفكَّر فيها، والله من وراء القصد.