لا أبعد الرّحمن عنّي الأعاديا!!

16 أكتوبر 2017
1689

#من النّعم الّتي منّ الله بها على هذه الصّفحة هي إنّها جعلت جملة من الأخوة المؤمنين من جميع الاتّجاهات يستنفرون كلّ جهودهم وطاقاتهم وبمختلف الوسائل لنقدها، لكن المؤسف إن معظم هذا النّقد هو تسقيط شخصيّ ليس له علاقة بالمعرفة ولا بالأخلاق لا من قريب ولا من بعيد، ولم أر إلّا النّزر اليسير جدّاً جدّاً ممّن كتب حول هذه الصّفحة قد ذهب صوب الأفكار بشكل منهجي وعلمي مدروس؛ #نعم كان الشّغل الشّاغل لأمثال هذا النّمط من المؤمنين هو: البذاءة والتّهريج والتّسقيط الشّخصي والاجتماعي والافتراءات والاتّهامات وما شابه ذلك من أمور معروفة في الوسط الدّيني، وهذا الأمر في الوقت الّذي يحزنني؛ لأنّه يحوّل أبناء بلدي وجلدتي إلى ماشة نار بيد أولياء نعمتهم الدّينيّين ودافعيهم ومحرّكيهم من هنا وهناك دون أن يشعروا بالمخاطر الدّينيّة والأخلاقيّة لهذه الممارسات، أقول: في نفس هذا الوقت يسعدني هذا الأمر جدّاً ويحفّزني نحو مواصلة الدّرب وفتح ملفّات أكثر حيويّة وإثارة وعمقاً وجرأة ممّن لم يخطر ببال أمثال هؤلاء المؤمنين وسادتهم وأولياء نعمتهم أن يفكّروا بها فضلاً عن جرأة تداولها وطرحها. وكم كنت أتمنّى من أخواننا المؤمنين بمختلف صنوفهم أن يبتعدوا عن موسيقى الّلفظ الخشن في كتاباتهم ضدّ الصّفحة، وأن يسعوا جهد إمكانهم في فهمها كمنظومة مقالات مترابطة إن وسعهم الفهم؛ أمّا التّسقيط والسباب والتّكفير والاتّهامات فهذا الأمر لن يثمر شيئاً سوى زيادة متابعيها والمهتمّين بها مهما جهد المسقّطون والمهرّجون من أخواننا المؤمنين إلى حذف عنوانها، ورحم الله من قال:
#عداي لهم فضل عليّ ومنّة؛ #لا أبعد الرّحمن عنّي الأعاديا.
#هم فتّشوا عن زلّتي فاجتنبتها؛ #وهم نافسوني
فارتقيت المعاليا.
ميثاق العسر


تنطلق إجابات المركز من رؤية مقاصدية للدين، لا تجعله طلسماً مطلقاً لا يفهمه أحد من البشرية التي جاء من أجلها، ولا تميّعه بطريقةٍ تتجافى مع مبادئه وأطره وأهدافه... تضع مصادره بين أيديها مستلّةً فهماً عقلانياً ممنهجاً... لتثير بذلك دفائن العقول...