إذا أردنا أن نتحدّث بواقعيّة وإنصاف: فإنّ الإسلام بعموم مذاهبه وفرقه لم يُكرم المرأة قطّ، وإنّما تعامل معها معاملة زهيدة في كلّ شيء، في الإشارة لأصل خلقتها، في توريثها، في ديّتها، في استعبادها والتّسرّي بها، في خطبتها ومهرها والزّواج منها، وفي كونها عيّاً وعورة…إلخ، وهذا الأمر عائد إلى طبيعة النّشأة والتّكوين الجغرافي القبلي للإسلام ورموزه، […]
إذا أردنا أن نتحدّث بواقعيّة وإنصاف: فإنّ الإسلام بعموم مذاهبه وفرقه لم يُكرم المرأة قطّ، وإنّما تعامل معها معاملة زهيدة في كلّ شيء، في الإشارة لأصل خلقتها، في توريثها، في ديّتها، في استعبادها والتّسرّي بها، في خطبتها ومهرها والزّواج منها، وفي كونها عيّاً وعورة…إلخ، وهذا الأمر عائد إلى طبيعة النّشأة والتّكوين الجغرافي القبلي للإسلام ورموزه، وليس له علاقة بأصل النّظرة السماويّة الحقيقيّة إليها، أمّا ما نسمعه من دعاوى إنصاف وإكرام الإسلام والمذهب للمرأة فهو ـ إذا ما أحسنّا الظّن بأصحابه ـ إنّما يُشير إلى الإسلام والمذهب في أذهان المتحدّثين وتمنّياتهم، وليس له علاقة بالإسلام والمذهب بوجودهما الواقعيّ ومصادرهما المعتبرة، فليُتأمّل كثيراً كثيراً، والله من وراء القصد.