#من الأخطاء الفادحة الّتي يُمنى بها الباحثون الإثنا عشريّة حين محاولتهم تقديم قراءة وتفسير وفلسفة لحركة الحسين بن عليّ “ع” إلى كربلاء ومقتله المأساوي هي اعتمادهم في معظم الأحيان على مقولات كلاميّة ونصوص روائيّة ولدت بعد استشهاده بعقود وقرون طويلة، وبالتّالي تجدهم يتّهمون من يقرأ الأحداث التّاريخية برؤية موضوعيّة فاحصة ويقدّم تفسيراً طبيعيّاً لها بمعزل […]
#من الأخطاء الفادحة الّتي يُمنى بها الباحثون الإثنا عشريّة حين محاولتهم تقديم قراءة وتفسير وفلسفة لحركة الحسين بن عليّ “ع” إلى كربلاء ومقتله المأساوي هي اعتمادهم في معظم الأحيان على مقولات كلاميّة ونصوص روائيّة ولدت بعد استشهاده بعقود وقرون طويلة، وبالتّالي تجدهم يتّهمون من يقرأ الأحداث التّاريخية برؤية موضوعيّة فاحصة ويقدّم تفسيراً طبيعيّاً لها بمعزل عن مقولاتهم ونصوصهم آنفة الذّكر بأنّه جاهل لا يفقه واقعة كربلاء كما هي، مع إنّ عليهم في بداية الأمر لنفي الجهل عن أنفسهم أن يثبتوا حجيّة هذه المقولات الكلاميّة والنّصوص الرّوائيّة بعرضها العريض بدليل معتبر لا يعتمد على نفس أقوال مدّعيها أو من تُنسب إليهم ومن ثمّ يحقّ لهم البناء والتأصيل والاتّهام، ولا شكّ في إنّ مثل هذه المهمّة تحيض دونها الرّجال، ولهذا تسود العاطفة ويغيب العقل على المشهد الكربلائيّ المعاصر برمّته، فتفطّن كثيراً، والله من وراء القصد.
#ميثاق_العسر