#إذا كانت فكرة الإمامة الأثني عشريّة بصيغتها الشّيعيّة المتداولة حاضرة ومعروفة في القرن الأوّل الهجري ولو في البيت العلويّ بنحو خاصّ فلماذا لم يوظّفها الحسين بن علي “ع” في خطاباته الكربلائيّة لإثبات أحقيّته أو لإلقاء الحجّة على أقلّ تقدير ولو بالنّسبة للهاشميّين الّذين تخلّفوا عنه؟! وهل يُعقل أن يكون جابر بن عبد الله الأنصاري هو من اطّلع على هذا الّلوح ونسخه من فاطمة “ع” حصراً ولم يطّلع عليه عزيزها الحسين “ع”؟! ولماذا لم يحسم أمر إمامة ولده السّجاد “ع” بشكل صريح من خلال الإرجاع إلى مرجعيّة الّلوح الحاسمة لكي يقطع الطّريق أمام أخيه غير الشّقيق؟!
#إنّنا نؤكّد على إنّ هذه الفكرة بصيغتها الشّيعيّة المتداولة وعرضها العريض لم تكن معروفة ولا متداولة في تلك الفترة، بل هي وليد طبيعي لنزاعات كلاميّة ومذهبيّة تولّدت أسبابها لاحقاً، وقد عزّزنا كلامنا بمجموعة من الأدلّة والشّواهد في مقالات مفصّلة سلفاً، وسنعمّقها أكثر وأكثر في المراحل القادمة، ومن الله نرجو التّوفيق.