غرابات المذهبيّة المقيتة!!

10 نوفمبر 2017
1717
ميثاق العسر

#الغريب الّذي لا زلنا إلى الّلحظة نتوهّم حقّانيّته هو: إنّنا نلعن ونسبّ ونهتك رموز الطّرف الآخر علناً وسرّاً في أدعيتنا وزياراتنا بعشرات الحيل والعناوين، ونوجب في نفس الوقت على عشّاقهم ومن يقدّسونهم أن يموضعوا لعننا وسبابنا وهتكنا في سياق معتقداتنا القرآنيّة والنّبويّة الّتي نتقرّب إلى الله بها ونعقد القلب عليها، وحينما يلعن ويسبّ ويهتك الطّرف […]


#الغريب الّذي لا زلنا إلى الّلحظة نتوهّم حقّانيّته هو: إنّنا نلعن ونسبّ ونهتك رموز الطّرف الآخر علناً وسرّاً في أدعيتنا وزياراتنا بعشرات الحيل والعناوين، ونوجب في نفس الوقت على عشّاقهم ومن يقدّسونهم أن يموضعوا لعننا وسبابنا وهتكنا في سياق معتقداتنا القرآنيّة والنّبويّة الّتي نتقرّب إلى الله بها ونعقد القلب عليها، وحينما يلعن ويسبّ ويهتك الطّرف الآخر رموزنا وزعاماتنا ترتفع عقيرتنا ونقيم الدّنيا ولا نقعدها بل وتوجب فتاوانا قتله وكأنّنا نسينا كلّ شيء!!… #فإذا كانت ممارساتننا تنطلق مّما نعتقد أو نتوهّم صحّته فنلعن ونسبّ ونهتك من نُريد فالطّرف الآخر ينطلق في ممارساته ممّا يعتقد أو يتوهّم صحّته أيضاً فيفجّر وينحر من يُريد… فلماذا علينا حلال وعليه حرام، حقّاً إنّها قسمة ضيزى!!


تنطلق إجابات المركز من رؤية مقاصدية للدين، لا تجعله طلسماً مطلقاً لا يفهمه أحد من البشرية التي جاء من أجلها، ولا تميّعه بطريقةٍ تتجافى مع مبادئه وأطره وأهدافه... تضع مصادره بين أيديها مستلّةً فهماً عقلانياً ممنهجاً... لتثير بذلك دفائن العقول...