عليّ “ع” وصورته النّمطيّة الإلهيّة!!

21 ديسمبر 2017
1247
ميثاق العسر

#لقد سعى منظّرو الفكر الشّيعي الإثني عشر إلى إيصال المجتمع الشّيعي إلى مرحلة بحيث لو قال لهم قائل: إنّ علياً “ع” هو الله لصدّقوا وهلهلوا وملأوا المجلس بالصّلوات… مع إنّ الصّورة النّمطيّة المثاليّة الإلهيّة المرسومة في أذهاننا عن عليّ “ع” تدخّلت عناصر الأسطورة والرّمزيّة والمذهبيّة في صناعتها، وكان للصّراع مع الآخر السّني أكبر الدّور في […]


#لقد سعى منظّرو الفكر الشّيعي الإثني عشر إلى إيصال المجتمع الشّيعي إلى مرحلة بحيث لو قال لهم قائل: إنّ علياً “ع” هو الله لصدّقوا وهلهلوا وملأوا المجلس بالصّلوات… مع إنّ الصّورة النّمطيّة المثاليّة الإلهيّة المرسومة في أذهاننا عن عليّ “ع” تدخّلت عناصر الأسطورة والرّمزيّة والمذهبيّة في صناعتها، وكان للصّراع مع الآخر السّني أكبر الدّور في حياكتها ونسجها، وليس لجملة من مفرداتها واقع وحقيقة… #نعم؛ لا شكّ بأنّ علياً “ع” كان من أعبد النّاس وأورعهم وأزهدهم وأتقاهم وأنبلهم وأطهرهم وأعلمهم…، لكن ثبوت جميع هذه الأوصاف له لا يعني منحه صفة الإله وتصديق جميع ما يُنسب إليه ويُروى عنه دون تحقيق وتمحيص وتدقيق، في الوقت الّذي نمارس فيه هذه الأمور بأبشع صورها المذمومة مع المرويّات المنسوبة لخصومه المفترضين، وعلينا أن لا ننسى: إنّ آفة العلم سيطرة العواطف والمشاعر والمذهبيّة على قلاعه وحصونه، والله من وراء القصد.


تنطلق إجابات المركز من رؤية مقاصدية للدين، لا تجعله طلسماً مطلقاً لا يفهمه أحد من البشرية التي جاء من أجلها، ولا تميّعه بطريقةٍ تتجافى مع مبادئه وأطره وأهدافه... تضع مصادره بين أيديها مستلّةً فهماً عقلانياً ممنهجاً... لتثير بذلك دفائن العقول...