لا يُريد العاطفيّون المذهبيّون ـ وكنّا ولا زلنا نعيش في أوساطهم ـ أن يصدّقوا: بأنّ عليّاً الّذي يتغنّون بمثاليّته ويصرّون على رمزيّته وأخلاقيّته، هو نفسه: كان يستعبد الجواري ويبيعها ويشتريها، وكان لديه ما يقرب من عشرين وصيفة يطوف عليها ويغدو ويروح كما نصّت على ذلك صحاح النّصوص، لا يعجبك ذلك فلك عليّ الّذي في تمنّياتك […]
لا يُريد العاطفيّون المذهبيّون ـ وكنّا ولا زلنا نعيش في أوساطهم ـ أن يصدّقوا: بأنّ عليّاً الّذي يتغنّون بمثاليّته ويصرّون على رمزيّته وأخلاقيّته، هو نفسه: كان يستعبد الجواري ويبيعها ويشتريها، وكان لديه ما يقرب من عشرين وصيفة يطوف عليها ويغدو ويروح كما نصّت على ذلك صحاح النّصوص، لا يعجبك ذلك فلك عليّ الّذي في تمنّياتك وأحلامك، ولنا عليّ الواقعي الّذي كشفت عنه معتبرات النّصوص، فليُتأمّل كثيراً كثيراً، والله من وراء القصد.