صورة من احتفاليّات فرحة الزّهراء المؤسفة!!

16 نوفمبر 2018
1241

#تزدحم محلّات المعجّنات والحلويّات في بعض المُدن الإيرانيّة قبيل حلول اليوم التّاسع من ربيع الأوّل؛ وذلك لتقديم طلبيّات صناعة كيك خاصّ بحفلات ما يُصطلح عليه بـ “عيد بابا شجاع الدّين” أو “فرحة الزّهراء” كما هو المعروف في الأوساط الإثني عشريّة العربيّة، ويتفنّن أصحاب هذه المحلّات في تصنيع كيك طلبيّاتهم بما يتناسب مع الصّورة النّمطيّة الرّاسخة في الوعي الإثني عشريّ عن عيد بابا شجاع أو فرحة الزّهراء، والّذي يحصل فيه الفرح والسّرور والابتهاج والتّشفّي بمقتل عمر بن الخطّاب، والمؤسف إنّ مثل هذه الممارسات قد تعمّقت وتطوّرت وأضفيت عليها شرعيّة كبيرة بمباركة المنظّر الفقهيّ الأوّل للدّولة الصّفويّة أعني الفقيه الّلبناني المرحوم علي الكركي المتوفّى كما هو المشهور في سنة: “940هـ”، والّتي فتحنا لأجل إيضاح حقيقتها وتطوّرات مستنداتها وآليّاتها سلسلة حلقات حملت عنوان: “خرافة فرحة الزّهراء ودور الفقهاء في شرعنتها” فراجع.
#تنوير وإلفات نظر: الصّورة المرفقة ـ والّتي حجبنا بعض أجزائها المشينة ـ من صناعة محلّ المعجّنات والحلويّات في مدينة قم المسمّى بـ “آرش”، وهو من المحلّات القديمة المعروفة في هذه المدينة؛ والظّاهر إنّ هذه الكيكة جاءت بناءً على طلبيّة تقدّم بها بعض السّادة والمشايخ العرب من معمّمي الحوزة في هذه المدينة الكريمة؛ للاحتفاء بهذه المناسبة والّتي حضر فيها أحد المراجع المعاصرين، فتأمّل كثيراً، والله من وراء القصد.
#ميثاق_العسر


تنطلق إجابات المركز من رؤية مقاصدية للدين، لا تجعله طلسماً مطلقاً لا يفهمه أحد من البشرية التي جاء من أجلها، ولا تميّعه بطريقةٍ تتجافى مع مبادئه وأطره وأهدافه... تضع مصادره بين أيديها مستلّةً فهماً عقلانياً ممنهجاً... لتثير بذلك دفائن العقول...