في سياق ما نشرناه وأكّدناه سابقاً من عدم وجود قيمة “حوزويّة” لإجازات الاجتهاد “بمفردها” ولو على مستوى الكشف عن علوّ مكانة صاحبها ونباهته وفطنته الحوزويّة، ننشر لكم اليوم رسالتين كتبهما أحد روّاد المدرسة التفكيكية المعاصرة في مشهد، وهو: الشيخ مجتبى القزويني (1898ـ 1966م) [أستاذ السيّد السيستاني “المرجع الأعلى المعاصر”]، ، يطلب فيهنّ من المُرسل إليهم، […]
في سياق ما نشرناه وأكّدناه سابقاً من عدم وجود قيمة “حوزويّة” لإجازات الاجتهاد “بمفردها” ولو على مستوى الكشف عن علوّ مكانة صاحبها ونباهته وفطنته الحوزويّة، ننشر لكم اليوم رسالتين كتبهما أحد روّاد المدرسة التفكيكية المعاصرة في مشهد، وهو: الشيخ مجتبى القزويني (1898ـ 1966م) [أستاذ السيّد السيستاني “المرجع الأعلى المعاصر”]، ، يطلب فيهنّ من المُرسل إليهم، والّلذان حُذفا من الرسالتين، أن يُصدّرا إجازة اجتهاد إلى تلميذه المرحوم السيّد محمود المجتهدي السيستاني (1933ـ1994م) [التفكيكي المتشدّد وشقيق السيستاني المعاصر]؛ وذلك نظراً للظروف المحيطة بهم في مدينة مشهد، والمؤسف إن الرسالة خالية من التاريخ، وخالية من اسم المراجع المُرسل إليهما أيضاً، [وربّما يكون تاريخها بعد السفرة القصيرة للسيّد علي السيستاني إلى مشهد عام: (1961م) واطلّاع أخيه على إجازاته، وربّما يكون الأمر قبلها]، علماً إن هذين الوثيقتين نشرهما موقع المرحوم السيّد محمود المجتهدي السيستاني بعنوان إنّهما إجازة الاجتهاد الوحيدة الصادرة من الشيخ مجتبى القزويني لشقيق السيستاني، ولم نسترق السمع في نشرها؛ كما هو العهد الذي أخذناه على أنفسنا.
#أقول: كلّ هذا يكشف على إن إجازة الاجتهاد بما هي هي لا قيمة لها في الوسط الحوزويّ؛ وإنّما تُطلب لتسهيل مهمّة طالبها لأغراض أخرى خارجة عن هذا الوسط، وتدخل فيها العلاقات والمجاملات والمحسوبيّات وغيرها من أمور معروفة، فمن المعيب جدّاً أن يغرّر بعضهم بالناس البسطاء المساكين، ويخدعهم بكونها “بمفردها” ذات قيمة حوزويّة كاشفة عن علم ونباهة صاحبها التي تميّزه عن أقرانه.