زيارة المعصوم “ع” والواجبات الأخرى!!

28 نوفمبر 2016
1421

يقولون: إنّ المقدّس الأردبيلي كان إذا أراد الحركة إلى الحائر الحسيني لأجل الزيارات المخصوصة احتاط في صلواته بالجمع بين القصر والتمام، وحينما سألوه عن سبب ذلك أجاب: إنّ طلب العلم فريضة واجبة، أمّا زيارة الحسين “ع” فهي سُنّة مستحبّة، فإذا زاحمت السنّةُ الفريضةَ اُحتمل تعلّق النهي بالسُنّة، هذا مع إنّه ـ كما يُنقل عنه ـ كان لا يدع في ذهابه وإيابه مطالعة الكتب والتفكّر في مشكلات العلوم مهما استطاع… .[روضات الجنّات:ج1، ص81].
#أمّا اليوم فأصبحت زيارة المعصوم “ع” في طول أيّام السنة هي المقدّمة على جميع الواجبات الأخرى، وحينما تسألهم عن مبرّر ذلك يجيبك الزبانية: مصلحة المذهب!! وكأنّ مصلحة المذهب في تفريغ المدارس من طلّابها، والدوائر من موظّفيها، والوعي من عقولنا، ولله في إيجاد هذه المصلحة شؤون وشؤون.


تنطلق إجابات المركز من رؤية مقاصدية للدين، لا تجعله طلسماً مطلقاً لا يفهمه أحد من البشرية التي جاء من أجلها، ولا تميّعه بطريقةٍ تتجافى مع مبادئه وأطره وأهدافه... تضع مصادره بين أيديها مستلّةً فهماً عقلانياً ممنهجاً... لتثير بذلك دفائن العقول...