يقولون: إنّ المقدّس الأردبيلي كان إذا أراد الحركة إلى الحائر الحسيني لأجل الزيارات المخصوصة احتاط في صلواته بالجمع بين القصر والتمام، وحينما سألوه عن سبب ذلك أجاب: إنّ طلب العلم فريضة واجبة، أمّا زيارة الحسين “ع” فهي سُنّة مستحبّة، فإذا زاحمت السنّةُ الفريضةَ اُحتمل تعلّق النهي بالسُنّة، هذا مع إنّه ـ كما يُنقل عنه ـ كان لا يدع في ذهابه وإيابه مطالعة الكتب والتفكّر في مشكلات العلوم مهما استطاع… .[روضات الجنّات:ج1، ص81].
#أمّا اليوم فأصبحت زيارة المعصوم “ع” في طول أيّام السنة هي المقدّمة على جميع الواجبات الأخرى، وحينما تسألهم عن مبرّر ذلك يجيبك الزبانية: مصلحة المذهب!! وكأنّ مصلحة المذهب في تفريغ المدارس من طلّابها، والدوائر من موظّفيها، والوعي من عقولنا، ولله في إيجاد هذه المصلحة شؤون وشؤون.