زيارة الحسين “ع” عن بُعد قدر المستضعفين!!

20 نوفمبر 2016
1325

تُبعدُ الإنسان أحياناً ظروفٌ قاهرةٌ عن زيارة الحسين بن عليّ “ع”، فيتوق ويشتاق ويتلّهف خصوصاً وهو يرى الجموع المليونيّة الزاحفة بإخلاص نحوه؛ تمتثل لقول عليّ بن موسى الرضا “ع”: «إنّ لكلّ إمام عهداً في عُنق أوليائه وشيعته، وإنّ من تمام الوفاء بالعهد وحسن الأداء: زيارة قبورهم، فمن زارهم رغبة في زيارتهم وتصديقاً لما رغبوا فيه، كان أئمّتهم شفعاءهم يوم القيامة»… #نعم وهو في هذه الحالة يبحث عن حلٍّ يشفي غليله وشوقه وحنينه فلا سبيل له إلّا الامتثال لقول جعفر بن محمد الصّادق الذي يقول:
«إذا بَعدت بأحدكم الشُقّة ونأت به الدّار فليصعد أعلى منزله فليصلّ ركعتين، وليُومِ بالسّلام إلى قبورنا؛ فإنّ ذلك يصل إلينا…»، وفي رواية أخرى أضاف: «وتسلّم على الأئمّة “ع” من بعيد كما تسلّم عليهم من قريب، غير أنّك لا يصحّ أن تقول: أتيتك زائراً، بل تقول موضعه: قصدت بقلبي زائراً؛ إذ عجزت عن حضور مشهدك، ووجّهت إليك سلامي؛ لعلمي بأنّه يبلغك صلّى اللّه عليك».
#نسأل الله تعالى أن يرزقنا وإيّاكم زيارة الحسين “ع”، وأن يجعلنا من محبّيه والسائرين على طريقه الصحيح، إنّه وليّ التوفيق.


تنطلق إجابات المركز من رؤية مقاصدية للدين، لا تجعله طلسماً مطلقاً لا يفهمه أحد من البشرية التي جاء من أجلها، ولا تميّعه بطريقةٍ تتجافى مع مبادئه وأطره وأهدافه... تضع مصادره بين أيديها مستلّةً فهماً عقلانياً ممنهجاً... لتثير بذلك دفائن العقول...