تُبعدُ الإنسان أحياناً ظروفٌ قاهرةٌ عن زيارة الحسين بن عليّ “ع”، فيتوق ويشتاق ويتلّهف خصوصاً وهو يرى الجموع المليونيّة الزاحفة بإخلاص نحوه؛ تمتثل لقول عليّ بن موسى الرضا “ع”: «إنّ لكلّ إمام عهداً في عُنق أوليائه وشيعته، وإنّ من تمام الوفاء بالعهد وحسن الأداء: زيارة قبورهم، فمن زارهم رغبة في زيارتهم وتصديقاً لما رغبوا فيه، كان أئمّتهم شفعاءهم يوم القيامة»… #نعم وهو في هذه الحالة يبحث عن حلٍّ يشفي غليله وشوقه وحنينه فلا سبيل له إلّا الامتثال لقول جعفر بن محمد الصّادق الذي يقول:
«إذا بَعدت بأحدكم الشُقّة ونأت به الدّار فليصعد أعلى منزله فليصلّ ركعتين، وليُومِ بالسّلام إلى قبورنا؛ فإنّ ذلك يصل إلينا…»، وفي رواية أخرى أضاف: «وتسلّم على الأئمّة “ع” من بعيد كما تسلّم عليهم من قريب، غير أنّك لا يصحّ أن تقول: أتيتك زائراً، بل تقول موضعه: قصدت بقلبي زائراً؛ إذ عجزت عن حضور مشهدك، ووجّهت إليك سلامي؛ لعلمي بأنّه يبلغك صلّى اللّه عليك».
#نسأل الله تعالى أن يرزقنا وإيّاكم زيارة الحسين “ع”، وأن يجعلنا من محبّيه والسائرين على طريقه الصحيح، إنّه وليّ التوفيق.