#وفق الإحصائيّة المذهبيّة المُفرطة الّتي قدّمها كتاب: «معجم أحاديث الإمام المهدي “ع” [8 أجزاء]» فإنّ الأحاديث الّتي ذُكرت حول المهدي “ع” لا تتجاوز رقم: “1861”، لكن يبدو إنّ المؤتمر الّذي عُقد قبل أسابيع برعاية المرجعيّة العليا في لندن يتحدّث عن رقم يتجاوز ذلك بأضعاف مضاعفة؛ حيث نصّ راعي المؤتمر في أثناء حديثه عن سبب عقده له على إنّ هناك: «”16000″ ستّ عشرة ألف رواية حول المهدي “ع”» خلافاً لما يطرحه المشكّكون، وإذا صحّ مثل هذا الاكتشاف [!!] فهذا إنجاز عظيم ينبغي أن تخصّص له الميزانيّات الماليّة والعلميّة الشّيعيّة من أجل إظهاره إلى العالم بأسرع وقت ممكن؛ إذ لعلّه يُسهم في تعميق الإيمان بهذه العقيدة الحقّة وخصوصاً بصيغتها الشّيعيّة المتداولة.
#ولكنّ بودّي أن أقول كلمة مختصرة لرعاة المؤتمر وداعميه وأتمنّى عليهم أن يتحمّلوا منّي هذا الكلام: إنّ المهدويّة بصيغتها الشّيعيّة المتداولة وعرضها العريض لا تُعالج وتعمّق في قلوب المؤمنين بأمثال هذه المؤتمرات المكرّرة، ولا بطبيعة الرّتابة المعروفة فيها، ولا بتوزيع الحلوى المادّيّة والمعنويّة على المؤتمرين أيضاً، بل تحتاج إلى جرأة وجدة وتثوير نقد، وهذا ما لا يمكن أن يكون ما دامت النّتيجة المُراد تأصيلها معلومة سلفاً ولا يمكن دغدغتها بحالٍ من الأحوال… وستكون لي وقفة نقديّة جادّة مع أهمّ مساهمة في هذا المؤتمر إن شاء الله تعالى، وهو من وراء القصد.