#جاء في التّفسير المكذوب على الإمام الحسن بن علي العسكري “ع” إنّ سائلاً قال للصّادق “ع”: «… يا ابن رسول الله إنّي عاجز ببدني عن نصرتكم ولست أملك إلا البراءة من أعدائكم واللعن، فكيف حالي؟ فقال [له] الصادق “ع”: حدثني أبي عن أبيه عن جده عن رسول الله “ص” قال:
#من ضعف عن نصرتنا أهل البيت فلعن في صلاته أعداءنا بلّغ الله صوته جميع الأملاك من الثرى إلى العرش، فكلّما لعن هذا الرجل أعداءنا لعناً ساعدوه فلعنوا من يلعنه، ثمّ ثنّوه فقالوا: اللهم صلّ على عبدك هذا الذي قد بذل ما في وسعه، ولو قَدّر على أكثر منه لفعل”. فإذا النداء من قبل الله تعالى قد أجبت دعاءكم وسمعت نداءكم وصليت على روحه في الأرواح وجعلته عندي من المصطفين الأخيار». [تفسير العسكري: ص47].
#أجل؛ بأمثال هذه الآليّات والطّرائق النّاتجة من ضغط الأكثريّة الحاكمة حينها على أسلافنا تحوّلت جملة من نصوص التّعويض والتّسكين النّفسي إلى عقائد وطقوس وزيارات وممارسات ثابتة ومستحكمة في الواقع الشّيعي، وما لم نبدأ بفصلها ونقدها ولو بأغلى الأثمان سننفصل عن جسم الأمّة الإسلاميّة مهما مارسنا التّقيّة وعقدنا مؤتمرات الوحدة الإسلاميّة ودلّسنا في حذف مرويّاتنا، ومن الله نرجو التّوفيق.
#تنوير: أنا من الذّاهبين إلى إنّ التّفسير المنسوب للعسكري “ع” هو من المكذوبات عليه كما هو رأي بعض المحقّقين، كما إنّ لديّ قناعة مختلفة في تفسير الّلعن القرآني لا تنسجم مع الّلعن الشّيعي المتداول بأمل طرحها في منشورات قادمة؛ لذا وجب التّنويه وعدم اغراق المنشور بتعليقات تنطلق من هذين السّياقين.