رحم الله السيّد محمد تقي القمّي

4 نوفمبر 2016
1745

#فجعنا اليوم بخبر وفاة العالم الجليل السيّد محمد تقي القمّي الطباطبائي “1922ـ2016م”، نجل المرجع الورع والشجاع السيّد حسين القمّي “1856ـ1947م”، أحد أبرز أبطال ثورة مسجد كوهر شاد المناهضة لنزع الحجاب في أيّام رضا شاه البهلوي، لقد كان “رحمه الله” متعلّقاً بأهل البيت “ع” كثيراً، عازفاً عن الدنيا وزخارفها، وقد شاء الله أن يقبض روحه وهو في زيارة الأئمّة الأطهار “ع”.
#كان “رحمه الله” أحد المجازين بالاجتهاد من قبل أستاذه المرحوم الخوئي “1899ـ1992م”، وقد نوّهنا في منشورات سابقة إلى إن الخوئي كان طيّباً متسامحاً في منح إجازات الاجتهاد على طريقة سلفه الصالح، ولم يكن يتوانى في تقديمها لكلّ من يطلبها من طلّابه الذين يقصدون العودة إلى بلادهم أو يكلّفون بمهمّة تبليغيّة، خصوصاً وإن المرحوم الخوئي كان أحد العناصر المهمّة في #حاشية والده المرحوم السيّد حسين القمّي في كربلاء.
#يُعدّ المرحوم القمّي من أبرز طلّاب المرحوم الخوئي الذين يمثّلون الاتّجاه الإفراطي في التعامل مع الملّفات الخلافيّة والعاشورائيّة، ولعل من يرجع إلى سيرة المرحوم وأدائه في مجالس العزاء يصدّق بهذه النتيجة، كما كان المرحوم حادّاً جدّاً في التعامل مع رموز الطرف الآخر، ولو قدّر للباحث أن يرجع إلى كتبه الاستدلاليّة لرأى حدّة شديدة مجانبة للتقيّة وللصواب في كثير من الأحيان… #رحم الله الفقيد برحمته، وأسكنه فسيح جنّاته، ونسأله تعالى أن يذلّل الصعاب أمام الاتّجاه العقلاني لمدرسة أهل البيت “ع” لمواجهة مدّ التخريف والغلو الزاحف إلى بلادنا تحت عناوين عديدة، والله من وراء القصد.


تنطلق إجابات المركز من رؤية مقاصدية للدين، لا تجعله طلسماً مطلقاً لا يفهمه أحد من البشرية التي جاء من أجلها، ولا تميّعه بطريقةٍ تتجافى مع مبادئه وأطره وأهدافه... تضع مصادره بين أيديها مستلّةً فهماً عقلانياً ممنهجاً... لتثير بذلك دفائن العقول...