#مشكلتنا ـ نحن الحوزويّين ـ إنّنا نحسب إنّا نقدّم حلولاٍ دينيّة خالصة للنّاس لكن حقيقة هذه الحلول وواقعها ومآلها هي: توفير وظائف معيشيّة دائميّة لنا؛ فنعمد إلى تثقيف النّاس ثقافة مركّزة تقرّر إنّ أحياء أمر أهل البيت “ع” لا يتمّ من خلال إقامة مجالس عزاء عليهم، ونحن والنّاس نعلم: إنّ إقامة هذه المجالس لن تكون […]
#مشكلتنا ـ نحن الحوزويّين ـ إنّنا نحسب إنّا نقدّم حلولاٍ دينيّة خالصة للنّاس لكن حقيقة هذه الحلول وواقعها ومآلها هي: توفير وظائف معيشيّة دائميّة لنا؛ فنعمد إلى تثقيف النّاس ثقافة مركّزة تقرّر إنّ أحياء أمر أهل البيت “ع” لا يتمّ من خلال إقامة مجالس عزاء عليهم، ونحن والنّاس نعلم: إنّ إقامة هذه المجالس لن تكون دون واعظ وخطيب منّا يتقاضى أتعابه منهم!! كما نوجب على عموم النّاس التّقليد في مسائلهم العباديّة وربّما غيرها ونقرّر إنّ عمل العامّي بلا تقليد باطل، ونحن والنّاس نعلم: إنّ التّقليد بصيغته المعاصرة والمتداولة لن يكون إلّا من خلال عنوان المرجعيّة، وهو عنوان يستلزم تشكيلات طويلة عريضة وموظّفين في أقسام مختلفة، وبدهيّ إنّ عموم هذه التشكيلات والوظائف تتقاضى أموالها المباشرة من حقوق النّاس أيضاً!!
#ولكي لا نستغرق طويلاً في ذكر الأمثلة علينا أن نعرف: إنّنا كحوزويّين لا يمكن لنا أن نمارس دورنا الحقيقيّ بين النّاس وفاعليّتنا وتأثيرنا المطلوب إلّا إذا قدّمنا لهم حلولاً دون مقابل مالي أو وظيفي #منهم حتّى ولو لم نقصد ذلك، وحينذاك سنقتفي سيرة الأنبياء ونخاطب النّاس قائلين: «فما سألتكم من أجر؛ إن أجري إلّا على الله، وأمرت أن أكون من المسلمين»، والله من وراء القصد.