أصبح واضحاً في ظلّ الانقسامات التي تشهدها الساحة الشيعيّة والإسلاميّة والعالميّة اليوم: إن تشكيل (معارضة حوزويّة) فكرةٌ ينبغي أن تدخل حيّز التنفيذ والممارسة؛ معارضة تتلخّص مهمتها في مراقبة أداء (الأغلبيّة الحوزويّة)، ومتابعة نشاطاتها ومشاريعها العلميّة والإداريّة، وخططها الآنيّة والمستقبليّة… بيدَ أنّنا لا ندعو لتشكيل معارضة لا تتجرّد عن مطالبها النفعيّة الشخصيّة وتنغمس في الأنويّة وحبّ الذات، ولا ندعو إلى تكوين معارضة تمتهن المناكفات السياسيّة وطريقة الّلعب بالأوراق والففتي ففتي، بل ندعو إلى معارضة يكون همّها الأساس: الحفاظ على مقاصد الدين وجوهره وروحه، ولكن بإخلاص وتجرّد.